تطلق هيئة الصحة في دبي، الدورة الجديدة (11) لحملتها السنوية «دمي لوطني» اليوم في إكسبو 2020 دبي، وتستهدف في دورتها الجديدة مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع بشكل عام، بهدف تعزيز ثقافة التبرع التطوعي ودعم مخزون مركز دبي للتبرع بالدم من الفصائل المختلفة لخدمة المرضى وتسريع الاستجابة القصوى للحالات الطارئة.
وتبدأ الحملة في استقبال المتبرعين بالدم اليوم بدءاً من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى الساعة الثامنة مساءً، من خلال حافلة مجهزة، وكادر طبي وتمريضي عالي الكفاءة، لضمان سلاسة عملية التبرع بالدم.
وتشهد الدورة الجديدة من الحملة تنفيذ حملات فرعية عدة للتبرع في مقر معرض إكسبو 2020 دبي، تبدأ الحملة الأولى اليوم، فيما تنفذ الحملتان الثانية والثالثة يومي 11 و12 يناير المقبل، والرابعة والخامسة يومي 15 و16 فبراير المقبل، فيما تنفذ الحملتان الأخيريتان في المعرض يومي 28 و18 مارس المقبل.
وتنفذ حملة «دمي لوطني» بشراكة استراتيجية بين صحيفة «الإمارات اليوم»، وخدمة «الأمين»، وهيئة الصحة في دبي، ونجحت الحملة في جمع 44 ألفاً و348 وحدة دم على مدار 10 سنوات من خلال 706 حملات شملت مؤسسات حكومية وخاصة.
وانطلقت حملة «دمي لوطني» في دورتها الأولى عام 2012، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وكان سموه أول المتبرعين بالدم لحظة إطلاق الحملة، ما أسهم في نجاح المبادرة، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في الحملة منذ عامها الأول، خصوصاً بعد تأكيد سموه أهمية المبادرة، بقوله إن «التبرع بالدم هو أفضل هدية يمكن أن يقدمها المواطن والمقيم، تعبيراً عن حب الوطن، خصوصاً أن هناك مرضى ومصابين في حاجة إلى كل قطرة دم».
وأكدت هيئة الصحة في دبي تنامي أعداد المتبرعين عاماً تلو الآخر، منذ أن انطلقت الحملة في عام 2012، الأمر الذي يعكس عمق القيم الإنسانية التي يتميز بها مجتمع الإمارات، والتي حملت المتبرعين على المشاركة في هذا العمل الإنساني، الذي يمثل قمة الإيثار، من أجل إنقاذ حياة إنسان، معربة عن تقديرها وامتنانها للمتبرعين بالدم لما يبدونه من وعي، وتعاون يسهم في إنقاذ حياة الآخرين ويعبر عن مدى التلاحم المجتمعي الذي طالما كان من أهم مميزات دولة الإمارات.
من جانبه دعا مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة بهيئة الصحة في دبي، الدكتور حسين السمت، أفراد المجتمع الى المبادرة للمشاركة في هذه الحملة والتبرع بالدم للمساهمة في إنقاذ حياة المرضى، معرباً عن شكره وتقديره لكل الأفراد والشركات والدوائر والمؤسسات الداعمة لهذه الحملة التي تحقق نجاحات متوالية منذ عام 2012، الأمر الذي يجسد معنى التكافل والتضامن المجتمعي.
وأكد على الاهتمام البالغ الذي توليه الهيئة لتسهيل عملية التبرع وتقليل الوقت المستغرق خلال عملية التبرع بالدم من خلال خدمة «دمي» المتوافرة على التطبيق الرسمي للهيئة والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط ودول الاتحاد الأوروبي.
ودعا أفراد المجتمع المحلي إلى التفاعل مع حملة «دمي لوطني» من خلال الإقبال على التبرع بالدم لصالح المرضى المحتاجين، خصوصاً مرضى الثلاسيميا، وعمليات القلب المفتوح، وبعض الحالات الطارئة التي ترد إلى أقسام الطوارئ بمستشفيات الهيئة.
ثقافة التبرع بالدم
أفادت إحصاءات هيئة الصحة في دبي، بارتفاع عدد المتبرعين إلى 66.7% خلال الدورة العاشرة، مقارنة بعدد المتبرعين خلال الدورة الأولى، الأمر الذي يعكس تنامي الوعي المجتمعي حول ثقافة التبرع بالدم.
وارتفعت نسبة المتبرعين من فئة الشباب من 12.7% من إجمالي المتبرعين خلال الدورة الأولى، لتصل إلى 23.63% خلال الدورة العاشرة، كذلك ارتفع عدد الجهات الحكومية المشاركة في الحملة إلى 32 جهة مقارنة بثلاث جهات في الدورة الأولى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App