وقعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أمس، اتفاقاً مع الشركة العالمية «علي بابا كلاود» في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين وتطوير خدمات الهيئة في نقل الركاب عبر وسائل المواصلات العامة من خلال مشروع «سيتي برين»، الذي تنفذه الهيئة، ويتوقع أن يسهم في زيادة عدد ركاب المواصلات العامة بنسبة 17%.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، أحمد هاشم بهروزيان، على هامش مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، إن الاتفاق مع «علي بابا كلاود»، يأتي في إطار سعي الهيئة لتحسين خدمات المواصلات والنقل في الإمارة، وتوفيرها بأسرع وقت ووفقاً لاحتياجات الركاب.
وأضاف أن الاتفاق سيتيح للهيئة الاستفادة من مخزون البيانات الذي توفره «علي بابا كلاود» عن حركة الركاب والنقل، ما يمكن الهيئة من وضع خطط آنية واستراتيجية للنقل، ستكون أكثر فاعلية نتيجة الاعتماد على معلومات حية ومحدثة ولحظية عن اتجاه وسائل النقل وحركة الركاب، وحجم الطلب على الوسائل والمناطق والخدمات المختلفة.
وقال بهروزيان إن الأنظمة التقنية المتقدمة لشركة «علي بابا كلاود» في مجال الذكاء الاصطناعي ستدعم أنظمة الهيئة وقدراتها التقنية في جمع البيانات من مجموعة كبيرة من مصادر المعلومات، وربطها مع عدد من المعطيات والعوامل، بما يخدم رفع مستوى الخدمات المقدمة لركاب المواصلات العامة ومستخدمي قطاع النقل بشكل عام.
وتابع أن الاتفاق ركز على أدوات وتقنيات تقع ضمن نظام «سيتي برين»، الذي يمثل المظلة الأكبر التي تقود من خلاله الشركة عمليات إدارة وتوظيف البيانات الضخمة.
وبدأت الهيئة منذ أشهر عدة بالتعاون مع شركة الحوسبة السحابية «علي بابا كلاود»، من خلال التشغيل التجريبي لنظام «سيتي برين»، وهو نظام لإدارة حركة المرور في المناطق الحضرية؛ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة، التي يتم من خلالها تحليل عدد كبير من البيانات الضخمة الواردة من بطاقات «نول»، والحافلات المشغلة، ومركز التحكم الموحد لأنظمة النقل، وبيانات مركبات الأجرة، ومن ثم تحويلها إلى معلومات يمكن الاستفادة منها ببث التنبيهات الفورية، وتطوير جداول ومواعيد وخطوط الحافلات.
وأكدت هيئة الطرق والمواصلات أن النظام يتوقع أن يسهم في زيادة عدد الركاب بنسبة 17%، وأن يحسن متوسط وقت الانتظار بنسبة 10%، وكذلك وقت الرحلة ومتوسط زمن استخدام الحافلة بنسبة 5%.
يذكر أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي أعلنت في يوليو الماضي عن عودة النمو في عدد مستخدمي الحافلات ومركبات الأجرة ووسائل النقل البحري لما قبل الجائحة بنسبة 70%، وأسهمت المبادرات في خفض عدد الكيلومترات المقطوعة بنسبة 18%.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news