التخطي إلى المحتوى

واعتبرت إيران المشاركة الأوروبية في المفاوضات النووية “غير بناءة”، موضحة أن المفاوضين الأوروبيين لم يطرحوا “مبادرات عملية جديدة” فيها.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، في تصريحات أدلى بها، الخميس، بشأن الموقف الأوروبي في الجولة الأخيرة من المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، قال وزير الخارجية عبد اللهيان إن بلاده لا ترى “موقف بعض الدول الأوروبية بناء ولا سيما فرنسا”.

وأضاف “عندما يقولون إنهم قلقون بشأن التقدم (السريع) للبرنامج النووي الإيراني، نقول بوضوح إذا كنت تريد تهدئة مخاوفك، ينبغي رفع جميع العقوبات”.

وتابع الوزير موضحا ان بلاده “استطاعت الحصول على موافقات شفوية على (وجهات نظرنا) من جميع الاطراف في المسودة التي ستناقش الاسبوع المقبل” دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في 27 ديسمبر، والتي لم تحرز سوى تقدم طفيف حتى الآن منذ استئنافها في وقت سابق من هذا الشهر.

وصرحت وكالة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان إن “المشاركين سيواصلون المناقشات حول هدف عودة الولايات المتحدة (للاتفاقية) وسبل ضمان تنفيذها الكامل والفعال من قبل جميع الأطراف”.

بعد توقف دام 5 أشهر، استؤنفت المفاوضات في نهاية نوفمبر الماضي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الدولي لعام 2015.

ومن رهانات المحادثات إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في 2018، ثم إعادة فرض العقوبات على طهران.

وعقدت ست جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل / نيسان ويونيو / حزيران الماضي، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وتصر طهران على الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية قبل العودة إلى التزاماتها النووية، التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 يوليو 2015.