أدانت الولايات المتحدة، الثلاثاء، استيلاء جماعة الحوثي على سفينة تجارية ترفع علم الإمارات قبالة سواحل الحديدة اليمنية.
وصرح بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، إن “هذه الإجراءات تتعارض مع حرية الملاحة في البحر الأحمر وتهدد التجارة الدولية والأمن الإقليمي”.
وأضاف أن “هذه التصرفات الحوثية تأتي في وقت يتعين فيه على جميع الأطراف وقف التصعيد والعودة إلى محادثات سياسية شاملة”.
وحث بيان الخارجية “الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها بسلام ووقف كافة أعمال العنف التي تعيق العملية السياسية لإنهاء الحرب في اليمن”.
صادر المتمردون اليمنيون، الإثنين، سفينة ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر، مقابل مدينة الحديدة اليمنية، قال التحالف الذي تقوده السعودية إنها كانت تحمل معدات طبية، فيما أكد المتمردون أنها كانت تحمل “معدات عسكرية”.
وبث المتمردون الحوثيون عبر قناة “المسيرة” مقاطع فيديو قالوا إنها من السفينة المصادرة.
وشوهدت في الصور سفينة “روابي” وفي مقطع آخر آليات عسكرية وقطع رشاشات وذخائر.
وحذر التحالف السعودي الحوثيين من احتمال استهداف موانئ يمنية كانت تستخدم لاختطاف السفينة وإيوائها إذا لم يتم الإفراج عنها.
وأكد التحالف أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جيزان السعودي.
تأمين منطقة الخليج، التي يمر عبر مياهها ما يقرب من نصف إمدادات النفط العالمية، هي إحدى مهام الأسطول الخامس الأمريكي، وسط اتهامات أمريكية وخليجية، خاصة من السعودية، لإيران وحلفائها بالمساومة على الملاحة، وهو اتهام عادة. نفى من قبل طهران.
تغطي منطقة عمليات الأسطول الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.
يشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربًا متواصلة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014. .
منذ اندلاع حرب اليمن، استولى الحوثيون في اليمن على موانئ استراتيجية على طول الساحل اليمني، واستخدموها لمهاجمة والسيطرة على السفن الأجنبية المبحرة عبر مياه البحر الأحمر.