كشفت دراسة استطلاعية حديثة أعدتها شركة “كاسبرسكي” لأنظمة الأمن الإلكتروني وتتناول المسائل المتعلقة بالتعليم عن بُعد، ومواقف الأطفال تجاه الوظائف المتاحة في مجال تقنية المعلومات، أن نسبة 95% من الشباب الصغار والأطفال في الإمارات يجدون العمل في مجال تقنية المعلومات أمرًا مثيرًا للاهتمام.
وأوضحت الدراسة التي حصلت “الإمارات اليوم” نسخة من بياناتها التي أجريت عبر مؤسسة “تولونا ” للأبحاث، في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ،بأن نسبة تصل 84% من الشباب الصغار في الإمارات ودول المنطقة يرغبون بالعمل في مجال تقنية المعلومات في المستقبل، فيما كشفت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن نسبة 8% فقط من المراهقين لم يفكروا في توجهاتهم المهنية المستقبلية، وأن نسبة مماثلة أبدت عدم رغبتها بالعمل في هذا الحقل.
وأظهرت الدراسة التي شملت مشاركة 1563 شخصا أن نسبة 33% من طلبة المدارس الثانوية أبدوا اهتمامًا بالحصول على تدريب داخل الشركات لكنهم لم يتمكنوا من الحصول عليه. كذلك ذكر 11% من المستطلعة آراؤهم أنهم غير مهتمين بهذا النوع من التدريب لأنهم لا يعرفون مكان العثور على المعلومات المناسبة عنه. وتمكن 33% من المراهقين من الوصول إلى برامج تدريب تقدمها شركات تقنية.
بدورهم، أبدى الآباء المشاركون في الدراسة الاستطلاعية اهتمامهم بآفاق مستقبل تقنية المعلومات لأطفالهم، فأعرب معظمهم (81%) عن رغبتهم في حصول أبنائهم على تعليم عالٍ في مجال تقنية المعلومات، في حين ذكر 60% بأن أطفالهم يحضرون دورات أو دروسًا تقنية عبر الإنترنت في مجالات تخصصية كالبرمجة والروبوتات. ويفكر 31% من الآباء في حصول أبنائهم على مثل هذه الدروس.
وأشارت الدراسة حول جوانب عمليات التعليم عن بعد إلى أن نسبة 48% من الطلبة المشمولين بالدراسة يستخدمون هواتف ذكية خاصة بهم في عمليات التعليم عن بعد، فيما أوضح نسبة 41% من أولياء الأمور المشمولين بالدراسة بأنهم اضطروا لشراء أو إعارة أجهزة حواسب وهواتف نقالة لأولادهم لمباشرة التعليم عن بعد، فيما أبدى نسبة كبيرة تصل 96% من أولياء الأمور قلقهم من قضاء بعض الأطفال لوقت طويل أمام شاشات الهواتف.
وبدوره، قال مدير الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى شركة “كاسبرسكي”، آرا أراكليان، إن هناك توجهًا عالميًا ملموسًا نحو زيادة الاهتمام بالوظائف المتاحة في مجال تقنية المعلومات، مؤكّدًا أن التوجّه نفسه ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا.
وأضاف: “يدرك الآباء والأبناء الإمكانات العالية التي ينطوي عليها المجال التقني والتي يمكن أن نلاحظها حتى في مناحي الحياة اليومية، لكن نتائج الاستطلاع أظهرت في المقابل أن المراهقين يصعب عليهم أحيانًا العثور على المعلومات الضرورية التي قد تساعدهم في الحصول على التدريب المهني المؤسسي وخوض تجربة العمل في مشاريع على أرض الواقع، وهو التوجّه الذي ينبغي لنا العمل على تحسينه”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news