يحتفل العالم باليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة، وذلك يوم 30 يناير من كل عام، لإذكاء الوعي بهذه الأمراض التي تُمثِّل تحديًا خطيرًا للصحة العامة، وحتى نحرز تقدمًا في القضاء عليها.
واعتمدَت جمعية الصحة العالمية بالاجماع اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة العام الماضي، بناءً على اقتراح من دولة الإمارات العربية المتحدة، وينصبُّ التركيز هذا العامَ على تحقيق الإنصاف الصحي لإنهاء إهمال الأمراض المرتبطة بالفقر، ويرغب إقليمنا في التأكيد على ضرورة التحوُّل من الإهمال إلى الرعاية.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، تتيح حملة اليوم العالمي الفرصة للتركيز على ملايين الأشخاص الذين تتاح لهم فرص محدودة، أو تنعدم فرصهم، في الحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية، وتصيب الأمراض المدارية المهملة الملايين، ومع ذلك يمكن الوقاية منها وعلاجها، وهذه الأمراض أكثر شيوعًا في الأقاليم الأفقر في العالم، التي لا يتوفر فيها غالبًا ما يكفي من المياه المأمونة وخدمات الإصحاح وفرص الحصول على الرعاية الصحية، وتصيب هذه الأمراض الأطفال والنساء والمسنين أيضًا.
وأضافت، إنه على الرغم من الجهود الرامية إلى القضاء عليها، ما زال نقص الأموال يحد قدرتنا على إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف، وينوء إقليم شرق المتوسط بعبءٍ ثقيلٍ من أمراض المناطق المدارية المهملة، ففي عام 2019، احتاج نحو 77.8 مليون شخص في الإقليم إلى تدخلات لمكافحة هذه الأمراض، ويؤدي استمرار الصراع المسلح والتشريد القسري للسكان إلى زيادة تعرضهم للمرض وضعفهم، وعودة ظهور هذه الأمراض واستمرارها.
وبمناسبة اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة، سلَّط الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الضوء على ضرورة التغلُّب على هذه التحديات وتحقيق أهداف القضاء على الأمراض، وأكَّد أن النجاح ممكن.
وأضاف، حتى نضع حدًّا لمعاناة الكثير من الناس في إقليمنا، يجب إيلاء مزيد من الاهتمام وتوفير تمويل أكثر لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة الأكثر شيوعًا، وعلينا توفير الأدوية لجميع المحتاجين إليها، وتخفيف عبء الصحة النفسية المصاحب لها، ومعالجة قضايا حقوق الإنسان الأساسية، وإدراج هذه الأمراض ضمن الحزم الصحية الأساسية”.
وقد تخلص إقليم شرق المتوسط بالفعل من داء الفيلاريات اللمفي بوصفه مشكلة صحية عامة في اليمن، والتراخوما في عُمان والمغرب وجمهورية إيران الإسلامية، ومع ذلك، يواجه الإقليم أكثر من 70% من العبء العالمي لداء الليشمانيات الجلدي، ونقص الأموال يزيد صعوبةَ معالجة المرضى وحمايتهم من التشوه.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: “إن منظمة الصحة العالمية تدعو الجميع، خاصةً القادة والمجتمعات المحلية، إلى توحيد الصفوف لتحقيق أهداف الإنصاف الصحي وتحويل الإهمال إلى رعاية، وحينها فقط سنتمكن من تحقيق رؤيتنا: الصحة للجميع وبالجميع”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مكساوي وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي السابق ذكرة.