فوائد الزعفران الصحية والجمالية وطرق استخدامه

فوائد الزعفران الصحية لا تعد ولا تحصى، حيث يحتوي الزعفران على أكثر من 150 مركبًا مفيدًا بما في ذلك الكاروتينات والسفرانال والكروسين ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية الحيوية الأخرى بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات ويوصى بتضمينها في النظام الغذائي، وهو من أشهر وأغلى أنواع التوابل في العالم، حيث يشتهر بلونه المذهل وطعمه وخصائصه الطبية والعلاجية.

عن الزعفران

الزعفران نبات موطنه جنوب أوروبا ويزرع اليوم في أماكن عديدة مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والصين وإيران وتركيا والهند، والجزء الصالح للأكل منه يشمل السيقان الطويلة والرقيقة والذهبية داخل أزهاره، وطعمه لذيذ وله طعم مر حار ويستخدم كتوابل في معظم الأطعمة وخاصة عند تقديم الأرز.

لطالما استخدم الزعفران على نطاق واسع في الطب التقليدي والأعشاب، في مصر على سبيل المثال، يتم استخدامه كمساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي، وفي روما القديمة، كان يوصف لعلاج الجروح ومشاكل الجهاز التنفسي، وفي القرنين السادس عشر والتاسع عشر، كان يستخدم كمدر للبول والتخدير ومضادات الربو وتسكين الآلام.

اليوم، يُعرف باسم نبات مضاد للالتهابات ومضاد للسرطان وهو مفيد في علاج الأمراض العقلية والمعرفية، كما تستخدم البذور المجففة أيضًا في إنتاج مستحضرات التجميل والأدوية وصباغة نسيج الملابس.

فوائد الزعفران الصحية

نوع من الأعشاب المعروفة منذ القدم، كما يتمتع بخصائصه الطبية العديدة لأنه يحتوي على كميات من بعض المركبات المضادة للأكسدة التي تساعد في التقليل من فرص حدوث المخاطر لبعض الحالات المزمنة المتعلقة بالإجهاد التأكسدي، وهذه الكمية من المضادات مفيدة للجسم أكثر من الكمية التي يمكن الحصول عليها عند تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات، وتتمثل فوائد الزعفران الصحية فيما يلي:

• يمتلك قدرة عالية على تحسين الحالة المزاجية، وتخفيف أعراض الدورة الشهرية.
• السرطان هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في العالم، ويتمتع الزعفران بمضادات للسرطان، وذلك بسبب محتواه العالي من الكاروتين القابل للذوبان في الماء، والمعروف أيضًا باسم الكروسيتين، وهي التي تمنحه اللون الذهبي.
• في الطب التقليدي، يستخدم الزعفران كمنشط جنسي بسبب مادة الكروسيتين، حيث يوصى بتناول 200 ملغ من الزعفران يوميًا لمدة 10 أيام.
•  تصيب متلازمة ما قبل الحيض السيدات ما بين 2 و40% في سن الإنجاب، والزعفران له خصائص مضادة للتشنجات، والتناول المنتظم له يقلل من الاكتئاب ومشاكل ما قبل الحيض.
• يساعد الزعفران على تقليل وزن الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن عن طريق كبح الشهية، بسبب محتواه الغني بالمستخلص الإيثانولي.
• علاج قوي للاكتئاب وتعزيز صحة الدماغ بسبب خصائصه المضادة للأكسدة وللالتهابات والحماية من الاضطرابات العصبية.
• مستخلص الزعفران مفيد في علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعمر، بسبب محتواه من الكروسيتين، حيث يستخدم لعلاج مرض باركنسون وفقدان الذاكرة.
• غني بالمنجنيز الذي يساعد في التحكم في مستويات الدم ويساعد على منع وتقليل أعراض مرض السكري.

يحافظ على الأعصاب والمناعة

يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي، الذي بدوره ينتج حمض الأسكوربيك خلايا الدم البيضاء ويقوي جهاز المناعة، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في التئام الجروح ونمو العضلات وإنتاج أنسجة الجسم.

كذلك هو غني بكمية عالية من فيتامين ب 6 التي تنظم وظائف الجهاز العصبي، ومنع بعض الاضطرابات الخطيرة والمميتة الناجمة عن ضعف وظائف الجهاز العصبي.

صحة القلب والأوعية الدموية

تمتد فوائد الزعفران الصحية إلى القلب بسبب محتواه من مركبات معينة تحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية في الجسم، حيث ترتبط بروتينات الصدمة الحرارية (HSPs) بمتلازمة التمثيل الغذائي وتصلب الشرايين، وهي بروتينات مهمتها حماية جميع بروتينات الجسم من التشوهات والتحلل، وتأثير هذا النبات على الأجسام المضادة لتسخين بروتينات الصدمة في مرضى متلازمة التمثيل الغذائي سحري، حيث تنخفض كمية الأجسام المضادة HSPs في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، وذلك عندما يتم تناوله يوميًا ولمدة 3 أشهر.

علمًا بأن متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، والدهون الزائدة المتراكمة حول البطن، وارتفاع مستويات فرط شحميات الدم.

تحسين الدورة الدموية

من فوائد الزعفران الصحية أنه يعزز الطاقة ويحسن التمثيل الغذائي في الجسم عن طريق تحسين الدورة الدموية، نظرًا لارتفاع تركيز الحديد في نبات الزعفران، فإن استهلاك هذه التوابل يزيد من عدد خلايا الدم الحمراء ووظيفة الدورة الدموية وبالتالي توصيل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم بشكل أفضل، هذا يحسن وظيفة أنسجة وأعضاء الجسم ويمنع فقر الدم.

تقوية العظام

تؤدي بعض المعادن والمركبات العضوية الموجودة في الزعفران إلى امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، وخاصة الكالسيوم، عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم، يتم منع الأمراض الشائعة مثل هشاشة العظام والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر.

الحد من اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي

أحد أقدم استخدامات الزعفران هو علاج اضطرابات المعدة والانتفاخ، بسبب خصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات، وتمنع حدوث مشاكل مثل الإمساك وتقرحات المعدة.

الوقاية من أمراض العيون

فوائد الزعفران للنظر تتمثل في الحفاظ على صحة العين والرؤية وحماية الخلايا العصبية للرؤية، كما يمنع اضطرابات الرؤية مثل التهاب الشبكية والتنكس البقعي (أمراض العيون المرتبطة بالعمر).

فوائد الزعفران للبشرة

قبل وضع أي قناع أو كمادة على جلد الوجه والأجزاء الحساسة الأخرى من الجسم، تأكدي من اختبار القليل منه على جزء صغير من جلد اليد وانتظري لمدة 20 دقيقة للتأكد من أن بشرتك ليست حساسة، كما أن زيت الزعفران يعالج تساقط الشعر وينقي فروة الرأس والمسام، ويعزز نمو الشعر الصحي ويصلح الشعر التالف، ويفكك التشابك ويرطب ويحمي من أضرار الحرارة، ويضفي لمعانًا على الشعر بسبب خصائصه المضادة للأكسدة.

وتتضمن فوائد الزعفران الصحية فوائده للبشرة حيث يتمتع بخواص خارقة وسحرية تعزز صحة البشرة وجمالها، بما فيها:

• تفتيح البشرة.
• القضاء على حب الشباب وآثاره على الوجه.
• تخفيف إجهاد الجلد.
• علاج البشرة الجافة.
• شفاء الجروح.

ماسك الزعفران الحر للوجه

• للحصول على بشرة ناعمة وخالية من الشوائب، اتبعي الخطوات التالية:
• أولاً اخلطي 2 إلى 3 خيوط من الزعفران مع 2 ملعقة كبيرة من الحليب.
• قبل استخدام ماسك الوجه، اغسلي وجهك وامسحيه بقطعة قماش نظيفة.
• بينما لا يزال هناك بعض الرطوبة على الجلد، ضعي الماسك على وجهك ودلكي بشرتك بالكامل بحركة دائرية.
• اغسلي وجهك بعد 20 دقيقة، استخدمي هذا الماسك مرة واحدة في الأسبوع.

القيمة الغذائية للزعفران

تكمن فوائد الزعفران الصحية في محتواه الغني بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي ملعقة كبيرة من الزعفران (حوالي 2 جرام) على المكونات التالية:

• السعرات الحرارية: 6 جم.
• كربوهيدرات: 1،3 جم.
• بروتين: 0،2 جم.
• دهون 0،1 جم.
• ألياف: 0،1 جم.
• منجنيز 0،6 مجم.
• فيتامين ج 1،6 مجم.
• مغنيسيوم 5،3 مجم.
• حديد 0،2 مجم.
• فوسفور 5 مجم.
• بوتاسيوم 34،5 مجم.

طرق استخدام الزعفران

يوجد أكثر من طريقة شائعة لاستخدامه، وذلك حسب ما يتم تناوله من أجله، وبشكل عام فإن تناوله كما هو مفيد لا يضر، وهذه أكثر الطرق الشائعة:

• الطريقة الأكثر شيوعًا للاستخدام هي المطحون أو المجفف، ويستخدم كتوابل في المطبخ.
• شاي الزعفران أو منقوع الزعفران حيث يمكن خلطه مع عصير الليمون الطازج أو العسل.
• غالبًا ما يستخدم زيت الزعفران للشعر لعلاج تساقطه وعلاج مرض الثعلبة بشكل عام، حيث يمكن استخدامه موضعياً للتدليك.

تطبيقات الزعفران في الطب التقليدي

بسبب فوائد الزعفران الصحية التي اشتهر بها قديمًا فإنه يستخدم كدواء شعبي وطبيعي، لعلاج الأمراض المختلفة، بما في ذلك ما يلي:

• علاج الإجهاض.
• تخفيف التشنج.
• الحمى والبرد.
• علاج الأرق.
• التهاب الشعب الهوائية.

أضرار الزعفران

قد يؤدي الجمع بين الزعفران والأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى التي لها تأثير على خفض ضغط الدم، إلى زيادة خطر انخفاض ضغط الدم (اضطراب ضغط الدم المنخفض).

• يمنع استخدام الزعفران للحامل، لأن تناول 10 جرامات منه يمكن أن يسبب الإجهاض واستهلاك 12 إلى 20 جرامًا يمكن أن يسبب الوفاة.
• كذلك تناول 5 جرامات من الزعفران قد يسبب التسمم، ومن أعراضه: اصفرار في الجلد، وبياض العينين والأغشية المخاطية، والدوخة والقيء والإسهال الدموي، والدم في البول، ونزيف من الشفتين والأنف.

وختامًا فإن فوائد الزعفران الصحية من أحد أسباب كونه من أغلى التوابل على مستوى العالم، ولكن هذا لا يجعل تناوله بإفراط أمرًا طبيعيًا، حيث الاعتدال مطلوب للحصول على الفوائد واجتناب الأضرار الصحية قدر الإمكان.