هل تعاني نزلات البرد المتكررة وتساقط الشعر وضعف وقلة التركيز؟ ربما تكون تلك أعراض نقص الزنك، فهو من المعادن الضرورية لصحة الجسم، وقد يتعرض الكثير من الأشخاص لنقص هذا المعدن، لذلك كان من الضروري أن نكشف عن أسباب حدوثه، وأهم العلامات والتي تشير إلى الإصابة به.
نبذة عن الزنك
الزنك هو أحد المعادن الهامة الأساسية التي توجد في جسم الإنسان بكميات قليلة، على الرغم من ذلك إلا أنه من العناصر التي لها دور أساسي في عمليات الأيض بالجسم، إضافةً إلى إنه يساعد على تحفيز أكثر من 100 أنزيم، كما يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي، ويزيد من سرعة التئام الجروح، كما يقوم بتحسين عمل الأنسولين بالجسم، بجانب العديد من الفوائد الأخرى التي يحتاجها الجسم.
تؤدي قلة نسبة الزنك بالجسم إلى اضطرابات عديدة منها عدم التركيز واختلال وظائف الجسم، وضعف المناعة، وفقدان الشهية، والضعف الجنسي، لذا يجب الحصول عليه من مصادر طبيعية متعددة أو تناول المكملات الغذائية، ولكن يشترط استشارة الطبيب قبل تناوله لأخذ الجرعة المناسبة التي تتناسب مع كل شخص على حدة.
أعراض نقص الزنك
الزنك هو أحد المعادن التي لا يستطيع الجسم الاستغناء عنها لما له من قدرة فائقة في مهاجمة الأمراض والوقاية منها، وبالرغم من تلك الفوائد إلا أن نقصانه بالجسم يؤدي إلى أضرار كثيرة ومنها الآتي:
أعراض نقص الزنك عند النساء
يحتاج جسم المرأة منذ طفولتها إلى نسب من الزنك تتناسب مع ما يمر به الجسم من تغيرات، كما له أهمية كبيرة أثناء فترات الحمل والرضاعة، حيث ارتبطت أعراض نقص الزنك في الجسم عند النساء بالأخص في تلك المرحلة بعدة نقاط أهمها:
- بطء الشفاء بعد الولادة من النزيف أو التعرض للإجهاض.
- تساقط شديد في الشعر وقلة حيويته وبريقه.
- التقلبات المزاجية.
- عدم انتظام فترة الحيض.
أعراض نقص الزنك عند الرجال
يلعب الزنك دورا هاما في إنتاج التستوستيرون عند الرجال وهو من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم وبالأخص للحفاظ على الصحة الجنسية، وعند نقصانه تظهر بعض الأعراض ومنها:
- قصور الغدد التناسلية.
- ضعف الجهاز المناعي.
- الإصابة ببعض الاضطرابات المزاجية، والاكتئاب والقلق وعدم التركيز.
- الإسهال.
- الضعف الجنسي والذي يتمثل في مشاكل الخصوبة.
- جفاف الجلد.
أعراض نقص الزنك عند الأطفال
تظهر في الغالب أعراض نقص الزنك عند الأطفال بعد الفطام، والسبب في ذلك يتمثل في عدم قدرة امتصاص الأمعاء على امتصاص الزنك، وأهم الأعراض الشائعة الحدوث ما يأتي:
- الإصابة بالإسهال.
- بطء نمو الأطفال.
- الإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية بسبب ضعف الجهاز المناعي.
- ظهور طفح جلدي حول العين والفم والأنف.
- تساقط الشعر مع فقدان الشهية.
- ضعف نمو العظام وتأخر نمو الأسنان.
أعراض نقص الزنك على الأظافر
تعد البقع البيضاء أهم علامات نقص الزنك، وقد يتسبب أيضًا في تشققها أو قد تنمو بشكل بطيء وتصبح هشة، أو الإصابة ببعض الفيروسات الجلدية المحيطة بالأظافر، وذلك يرجع إلى احتياجها إلى مستوى معين من الزنك لنمو الأنسجة والخلايا لتقويتها.
أعراض نقص الزنك في الشعر
الزنك من العناصر الأساسية التي تساعد في نمو الشعر وإصلاح التالف منه، كما أنه يعزز الغدد الدهنية حتى تؤدي وظائفها بالشكل السليم، مما يؤدي إلى عدم تساقط الشعر، وإذا قلت نسبته سوف يكون له أضرار عديدة قد تؤثر على صحة الشعر ومنها ما يلي:
- انتشار قشرة الرأس.
- بطء التئام الجروح.
- يفقد الشعر لونه ويتعرض للجفاف والتقصف.
- حدوث قصور في الغدة الدرقية مما يتسبب في تساقط الشعر.
- الإصابة بأمراض فروة الرأس مثل الثعلبة.
أعراض أخرى لنقص الزنك
تتضمن علامات نقص الزنك في الجسم بخلاف ما تحدثنا عنها في السابق، مجموعة من الأعراض الأخرى والتي قد يحددها بعض الفحوصات الطبية، ومنها ما يلي:
- الإصابة بضعف النظر وذلك لما يقوم به الزنك من دور رئيسي في الحفاظ على حدة البصر.
- انخفاض مستوى الإدراك مثل الإصابة بألزهايمر.
- ضعف حاسة التذوق ويمكن أن يرافقها فقدان في الشهية.
- ظهور حب الشباب نتيجة نقص تناول الزنك، لأنه من العناصر الهامة المضادة للالتهابات والبكتيريا.
- الطفح الجلدي بالمنطقة المحيطة بالفم والأعضاء التناسلية.
- الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والهضمي.
- تشققات الشفاه.
نقص الزنك والشيب
تحتاج معظم خلايا الجسم بما فيها الشعر إلى أهم المعادن الغذائية مثل الزنك، لما يحتويه من خصائص مضادة للأكسدة، فهو يساعد على حماية الشعر من الإصابة بأضرار الجذور الحرة أو الإجهاد التأكسدي والذي يقوم بدوره في الإصابة بالشيخوخة المبكرة، وقد تم إجراء بعض التجارب والتي أثبتت أن الشيب المبكر غالبًا يرجع إلى نقص كمية الزنك بالجسم.
لكن يجب الانتباه إلى أن تناول الزنك من خلال المكملات الغذائية أو مصادر الغذاء المختلفة لا يؤدي إلى إعادة لون الشعر إلى طبيعته ،ولكنه يمنع ظهور الشيب في أماكن أخرى.
كما أن الزنك يعد عنصرا أساسيا في تصنيع صبغة الميلانين المسؤولة عن اللون الداكن بالشعر، إضافة إلى حمايتها من ضرر الجذور الحرة والتي تتسبب بشكل سلبي في تكوين صبغة الميلانين مما يظهر الشيب.
أسباب نقص الزنك
هناك إحصائية صادمة حول نسب الإصابة بنقصان الزنك، حيث أكد الباحثون أن نسبة 75% من الأفراد حول العالم مصابون بنقصان هذا المعدن، كما أن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى نقصانه ومنها ما يلي:
- اتباع نظام غذائي لا يحتوي على كمية كافية من الزنك، أو تناول مكملات الحديد التي قد تتداخل مع الزنك وتضعف من تأثيره.
- تناول العقاقير التي تؤثر على امتصاص الزنك مثل مدرات البول أو المضادات الحيوية.
- الإصابة بالأمراض المعوية أو التهابات القولون أو داء السكري أو فقر الدم.
- كبار السن من أكثر الفئات عرضة لذلك.
- الإفراط في شرب الكحول.
عوامل خطر الإصابة بنقص الزنك
قد يزداد خطر الإصابة بنقص الزنك مع مجموعة من الفئات التي يجب أن نتحدث عنها، ويجب أخذها في الاعتبار وهي:
- المرأة الحامل أو المرضع يتعرضن لنقص الزنك بسبب الاحتياج الكبير لهذا المعدن.
- الأطفال الذين يعتمدون على رضاعة طبيعية، وذلك لأن حليب الأم بعد عمر 7 أشهر من الولادة، لا يكون كافيا لإمداد الرضيع بما يكفيه من الزنك، لذا يجب إدخال كميات من الزنك في الطعام.
- مدمنو الكحوليات من أكثر الأشخاص عرضة لنقص الزنك، بسبب أن مادة الإيثانول تقلل امتصاص الزنك في الأمعاء.
احتياج الجسم من الزنك وفقًا للعمر
يختلف احتياج الجسم من الزنك على حسب عمر الإنسان والجنس، والذي يوضح ذلك هو الطبيب المتخصص، ويتمثل في:
- يحتاج الطفل من عمر 1–8 أعوام ما بين 3 إلى 5 ملجم في اليوم.
- الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 13 عاما يحتاجون 8 ملجم من الزنك يوميًا، وعند تخطي عمر 14 عاما قد يحتاج الجسم إلى نسبة أكبر من الزنك قد تصل إلى 11 ملجم في اليوم.
- أما الإناث فوق 8 سنوات فيحتاجون إلى 8 ملجم في اليوم، أما بعد تخطي عمر 14 وصولًا إلى 18 عاما فيحتاج الجسم هنا إلى 9 ملجم في اليوم.
- في حالة الحمل والرضاعة يحتاج جسم المرأة بمعدل 11 إلى 13 ملجم في اليوم، ولكن يختلف على حسب عمر المرأة.
يجب أن نهتم جيدًا بالحفاظ على نسبة الزنك بالجسم والذي قد يؤثر نقصانه على قيام أعضاء الجسم بالعمليات الحيوية، وذلك بتناول الأغذية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك، لتلاشي ظهور أعراض نقص الزنك المزعجة.