تصدرت دولة الإمارات قائمة مراكز الماس الخام في العالم بعد أن تجاوز حجم التداولات في هذا القطاع بالدولة 22.8 مليار دولار خلال العام 2021 وفقا لما صرح به أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة الذي أكد أن قطاع الماس المصقول في الإمارات واصل نموه بوتيرة متسارعة إلى أن قاربت الدولة تصدر ترتيب الدول حول العالم.
جاءت تصريحات بن سليم في كلمته الافتتاحية للنسخة الخامسة من مؤتمر دبي للماس الذي استضافه مركز دبي للسلع المتعددة – السلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع – في أتلانتس النخلة دبي تحت شعار “مستقبل الماس” وحضره 550 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى وأعضاء نقابات تجارية وقادة قطاع من مختلف فئات سلاسل التوريد تنوعت بين شركات تشغيل المناجم ومصنعي الماس إلى جانب شركات التمويل والتجار.
وكان من بين المتحدثين في نسخة العام الحالي من مؤتمر دبي للماس الدكتور ديامانتو أزيفيدو وزير الموارد المعدنية والبترول والغاز بجمهورية أنغولا وبروس كليفر الرئيس التنفيذي لمجموعة دي بيرز وسيرغي إيفانوف المدير التنفيذي لشركة ألروسا ويورام دفاش رئيس الاتحاد العالمي لبورصات الماس وروني فان دا لين رئيس الرابطة الدولية لصانعي الماس.
ومنذ عام 2015 شهدت قيمة تجارة الماس الخام في الإمارات ارتفاعا بنسبة 76% متجاوزة بلجيكا التي تعد المركز الرائد لتجارة الماس الخام في العالم وحققت تجارة الماس في الإمارات نموا بنسبة 83% بين عامي 2020 و 2021 ما يعكس مرونة القطاع في الدولة ودور دبي الراسخ في القطاع على مستوى العالم.
وساهمت الرحلات الجوية المباشرة بين دولة الإمارات ومراكز الماس الأخرى حول العالم بما في ذلك الدول الإفريقية التي تحتضن مناجم الماس ومراكز تصنيع الماس في الهند إلى وجود سلسلة إمداد متصلة تقع دبي في منتصفها تماما وكما تحتضن دبي مكتبي عملية “كيمبرلي” (KP) في الدولة ما يجعل الإمارة البوابة الوحيدة لدخول الماس الخام إلى الإمارات.
وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة ورئيس مجلس إدارة بورصة دبي للماس : يسعدني أن أشارككم خبر حلول دبي خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام في المركز الأول لتجارة الماس الخام في العالم خلال عام 2021 ومع تجاوز حجم تجارة قطاع الماس الخام 22.8 مليار دولار خلال العام الماضي نواصل رحلة نمونا بفضل الثقة والدعم الذي نتلقاه من العديد من ضيوفنا الموجودين هنا اليوم لنحقق هذا الإنجاز الكبير معا والذي يأتي برهانا على التزام كل من دبي ومركز دبي للسلع المتعددة على الارتقاء بصناعة الماس العالمية .
وأضاف: بعد ما أصبحت دولة الإمارات عاصمة تجارة الماس الخام في العالم فإننا نعي مدى أهمية متابعة توجهات القطاع العالمية واتخاذ الخطوات المطلوبة واتباع أفضل الممارسات وهنا تأتي أهمية مؤتمر دبي للماس الذي يمثل حدثا رئيسيا لهذا القطاع وسنواصل العمل من أجل أن تصبح الدولة أيضا عاصمة الماس المصقول في العالم.
وناقش المؤتمر أصعب التحديات التي تواجه القطاع وفرص النمو فيه وتضمنت أجندته أربع جلسات نقاشية رئيسية حملت عناوين، “لماذا حقق الماس أداء جيدا خلال جائحة كوفيد؟” و”المستهلكون الجدد والمتطلبات المتغيرة” و”إعادة النظر بسلسلة توريد الماس” و”القطاع من وجهة نظر النقابات التجارية”.
ولطالما لعب مركز دبي للسلع المتعددة دورا فاعلا في تعزيز حضور دبي كمركز عالمي رائد لتجارة الماس، وبما يتماشى مع رؤيته المتمثلة في استقطاب تدفقات تجارية جديدة وتسهيلها وتوجيهها نحو الإمارة.
وتحتضن بورصة دبي للماس أكبر منشأة لاستضافة مناقصات الماس اليوم أكثر من 1100 شركة عالمية وإقليمية متخصصة في تجارة الماس والأحجار الكريمة حيث توفر للشركات المسجلة والخبراء بنية تحتية متطورة من الطراز العالمي مدعومة بمحفظة واسعة من المنتجات والخدمات بهدف مواصلة النمو وتحفيز التدفقات التجارية انطلاقا من أسس متينة وموثوقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news