عاد اللون الأخضر مرة أخرى يتصدر شاشات أسواق المال المحلية والعالمية والعملات الرقمية فيما هدأت أسعار النفط نوعا ما في اليوم الثاني للحرب الروسية على أوكرانيا رغم الإعلانات المتوالية عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا .
ورغم أجواء الحرب واستمرار القصف الروسي ارتفع مؤشر المفوضية الأوروبية للثقة في اقتصاد منطقة اليورو من 112.7 نقطة في يناير إلى 114 نقطة في فبراير الجاري، ومقابل توقعات بأن يسجل 113 نقطة.
وأكد المسح الصادر الجمعة أن الزيادة في المؤشر الرئيسي كانت مدفوعة بالثقة المتزايدة في الخدمات وتجارة التجزئة والبناء.
وتعافت أسهم “وول ستريت” من الخسائر الحادة التي لحقت بها خلال التعاملات متأثرة بتصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية ، وذلك في أعقاب الإعلان عن العقوبات الاقتصادية .
محليا تجاوبت الأسواق المالية مع الاتجاه الصاعد عالميا لاسيما في الأسواق الأمريكية وأغلقت المؤشرات في كل دبي وأبوظبي تعاملاتها اليوم الجمعة على ارتفاعات لا سيما سوق دبي المالي الذي تخطى مؤشره العام نسبة 1 % بنهاية الجلسة بدعم من 20 سهما نجح في الصعود وتقليص خسائر أمس فيما سجل نظيره في سوق العاصمة ارتفاع بنسبة 0.5 % تقريبا فيما بلغت سيولة التعاملات بكل السوقين 1.5 مليار درهم .
النفط
ورغم حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق خصوصا سوق الطاقة نظرا لما يشكله الغاز الطبيعي الروسي من أهمية فائقة للقارة الأوربية للصناعة والتدفئة ، فقد هدأت وتيرة صعود أسعار النفط إلى حد ما حيث تراجع خام ” نايمكس ” لأدنى من 93 دولار فيما يتداول خام ” برنت ” اليوم الجمعة عند 99 دولار بعد أن تخطى أمس حاجز 106 دولار للمرة الأولى منذ العام 2014 وسط مخاوف شديدة من نقص في إمدادات الطاقة مقابل زيادة الطلب المتوقع عليها بعد تراجع جائحة كورونا .
بتكوين
ونجحت سوق العملات الرقمية في الارتداد سريعا وتجاوز تداعيات الحرب حيث حققت عملة بتكوين اليوم ارتفاعا تجاوز 38.8 ألف دولار حتى كتابة التقرير تعادل نسبة أكثر من 10 % .
وسجلت غالبية العملات الرقمية ارتفاعات متفاوتة تجاوبا مع العملة الرائدة .
التضخم
وقال “جولدمان ساكس” أن أسعار الطاقة المرتفعة في منطقة اليورو بفعل الصراع الأوكراني قد تدفع التضخم إلى مستوى قياسي في مايو.
وبين المصرف الأمريكي في تقرير الجمعة نقلته وكالة “بلومبرج” إن مؤشر أسعار المستهلكين قد يسجل مستوى 6.5% في مايو، قبل أن يتباطأ إلى 5.4% بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضحت المذكرة أنه على الرغم من أن تسارع التضخم قد يزيد الضغط على المركزي الأوروبي، فإن آثاره السلبية على الاستهلاك تشير إلى أن صانعي السياسة قد يكونون أكثر صبرًا عند تطبيع السياسة النقدية.
عزل روسيا
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن من الصعب فنيا الإعداد لخطوة عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات الدولية بين البنوك وإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على المعاملات التجارية بالنسبة لألمانيا والشركات الألمانية في روسيا.
وأضاف المتحدث ستيفن هيبيستريت أن ألمانيا لم تكن الدولة الوحيدة التي لديها تحفظات على عزل روسيا عن نظام سويفت، قائلا إن كلا من إيطاليا وفرنسا كانت لديهما بعض التحفظات أيضا.
ويعرف نظام سويفت بأنه شبكة دولية تستخدمها كل المؤسسات المالية في أنحاء العالم تقريبا في تحويل مبالغ مالية فيما بينها وهي حجر الزاوية في نظام المدفوعات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news