يساعدك المشي لفترة وجيزة أثناء الغداء أو استراحة بعد الظهر على إنعاشك جسديًا ونفسيًا، ولكن إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة في الخارج ، فقد يؤدي ذلك إلى ضرر أكبر من نفعه، حيث كشفت دراسة نُشرت في مجلة البناء والبيئة حسب موقع ” healthsite“، أن 15 دقيقة فقط من المشي بالخارج في يوم حار يضعف الأداء المعرفي، وقال باحثون من جامعة تسوكوبا إن هذا التأثير كان أكثر وضوحا في الرجال المحرومين من النوم.
لذلك يجب على العمال والطلاب تجنب المشي في أوقات الغداء في أشهر الصيف لأنها قد تؤثر سلبًا على إنتاجيتهم وتعلمهم.
تأثير الحرارة على التعلم والإنتاجية
على الرغم من أن العمال والطلاب في المدن الكبيرة يتمتعون بسهولة تكييف الهواء في الداخل خلال أشهر الصيف، إلا أن التعرض القصير للحرارة أثناء التنقل أو فترات الراحة أمر لا مفر منه، لم يُعرف ما إذا كان هذا التعرض القصير للبيئات الحارة له تأثير سلبي على الإدراك والأرباح والإنتاجية.
لتقييم آثار الإجهاد الحراري في الهواء الطلق على الأداء المعرفي ، لاحظ الباحثون 96 طالبًا أُجبروا على البقاء في بيئة داخلية مكيفة خلال فصل الصيف الياباني ثم المشي أو أخذ استراحة في بيئة حضرية خارجية حارة.
أكمل الطلاب اختبارًا حسابيًا بسيطًا في غرفة مكيفة قبل البقاء في الداخل أو المشي بالخارج أو الاستراحة في الخارج لمدة 15 دقيقة ، ثم أكملوا اختبارًا حسابيًا ثانٍ عند عودتهم إلى الداخل، وتم قياس أي تغييرات في أداء الاختبار، أظهرت النتائج أن المشي في بيئة خارجية حارة يضعف الأداء الإدراكي.
تأثير أكبر على الأشخاص المحرومين من النوم
وفقًا للباحثين، كان الجمع بين المشي والبقاء بالخارج في حرارة الصيف هو الذي أثر على الأداء المعرفي، علاوة على ذلك ، وجد هذا التأثير أكثر وضوحًا لدى الأشخاص ، وتحديداً الرجال ، الذين كانوا محرومين من النوم ، وناموا أقل من 5 ساعات.
بناءً على النتائج ، نصح كبير المؤلفين البروفيسور هيرويوكي كوساكا موظفي المكاتب والطلاب اليابانيين ، وخاصة الرجال ، بأن يكونوا على دراية بهذا الوضع أثناء عملهم ودراستهم.
يأمل الفريق أن تساعد دراستهم في إيجاد طرق لتحسين الإنتاجية والتعلم لدى العمال والطلاب في اليابان وأماكن أخرى.