التخطي إلى المحتوى

أكّد مسؤولو شركات إماراتية في قطاع المنتجات الغذائية، أن المتغيّرات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» في سلاسل التوريد من ارتفاع كلفة السلع المستوردة، نتيجة زيادة رسوم الشحن والتوريد، شكّلت فرصاً لانتعاش مبيعات الشركات الوطنية خلال الفترة الأخيرة، وزيادة تنافسيتها.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى زيادة في الطلب على منتجات الشركات الإماراتية المصنّعة محلياً، بنسب كبيرة، بدعم من أسعارها التنافسية، مقارنة بالسلع المستوردة، وفرص التوريد التي عززتها أعمال «إكسبو 2020 دبي»، متوقعين استمرار الطلب المحلي على منتجات الشركات الصغيرة والمتوسطة، في ظل انتعاش قطاع المعارض والفعاليات.

«إكسبو 2020 دبي»

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات في شركة «ماس» لصناعة منتجات رقائق البطاطس والذرة، أسامة محمد علي، إن «جائحة (كوفيد-19) شكلت فرصاً لنمو مبيعات منتجات الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الأغذية، نظراً إلى ارتفاع الطلب على تلك المنتجات بنسب جاوزت 40%، مع ارتفاع تنافسية الأسعار، وسرعة التوريد، مقارنة بأسعار السلع المستوردة التي شهدت ارتفاعاً في كلفة التوريد، إضافة إلى استغراقها وقتاً للتسليم، مقارنة بالسلع المصنّعة محلياً».

وأضاف أن «إكسبو 2020 دبي» كان من العوامل الداعمة لنمو الطلب على السلع الغذائية المصنّعة في الدولة، مع ارتفاع الطلب الاستهلاكي، ونمو النشاط السياحي، مرجحاً أن تدعم تنافسية أسعار السلع المحلية نمو المبيعات بنسب أكبر خلال الفترات المقبلة.

الطلب المحلي

من جانبه، قال الرئيس لـ«مؤسسة معامل ناهل للمواد الغذائية»، محمد العميمي، إن «الجائحة شكلت العديد من الفرص التي دعمت نمو مبيعات منتجات الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية والمشروبات، مع انتعاش مبيعاتها بنسب وصلت إلى 100% في الأسواق المحلية، وزيادة تنافسيتها، مقارنة بالسلع المستوردة المماثلة»، لافتاً إلى كلفة الشحن والتوريد، وتأخر سلاسل الإمداد للسلع المستوردة.

وأضاف أنه «في وقت رفعت فيه الجائحة المبيعات في الأسواق المحلية، فإنها قللت من فرص التصدير للأسواق الخارجية، نظراً إلى ارتفاع كلفة الشحن والتوريد، إلا أن ارتفاع الطلب المحلي عوّض تراجع فرص التصدير للشركات الإماراتية، بسبب التأثيرات الإيجابية لـ(إكسبو 2020)، والنشاط الكبير الذي شهدته أسواق الدولة في قطاع المعارض والفعاليات خلال الفترة الأخيرة، التي دعمت الطلب في قطاع الضيافة وتجارة التجزئة». وتوقع أن يستمر الطلب المحلي على منتجات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الارتفاع خلال الفترات المقبلة، في ظل انتعاش قطاع المعارض والفعاليات، وعودة الزخم إلى قطاع السياحة.

السعر والجودة

إلى ذلك، قال مدير مبيعات التجزئة في شركة «تمور ليوا»، عبدالفتاح أبوطوق، إن «هناك العديد من العوامل التي دعمت مبيعات شركات قطاع الأغذية والمشروبات محلياً، من أبرزها الفرص التي شكلتها جائحة (كوفيد-19)، عبر ارتفاع كلفة السلع المستوردة، والوقت التي تستغرقه في التوريد، ما رفع من تنافسية أسعار المنتجات المحلية، وارتفاع الطلب عليها بنسب جاوزت 20%، في وقت يتوقع فيه أن ترتفع بنسب أكبر خلال الفترات المقبلة، مع زيادة الاعتماد على السلع المصنعة محلياً، نظراً إلى تنافسية أسعارها، وسرعة توريدها، وجودتها، بنسب تماثل نظيرتها المستوردة أو تفوقها».

وأكد أن فعاليات «إكسبو 2020 دبي» شكلت فرصاً إضافية في الأسواق لزيادة مبيعات منتجات شركات قطاع الأغذية والمشروبات.

انتعاش المبيعات

قال المدير العام في «مجموعة ليوا غروب للمنتجات الغذائية»، محمد نظام، إن «منتجات شركات ريادة الأعمال المحلية، شهدت، أخيراً، نمواً كبيراً في مبيعاتها، نظراً إلى المتغيّرات التي فرضتها الجائحة، وارتفاع كلفة السلع المستوردة، مع زيادة رسوم الشحن والتوريد، ما رفع من تنافسية أسعار السلع المحلية، وأنعش مبيعات المنتجات المحلية بنسب لافتة».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news