التخطي إلى المحتوى

قال مسؤولون حكوميون ورجال أعمال مشاركون في فعاليات «منتدى الأعمال العالمي لدول أميركا اللاتينية» الذي تنظمه غرف دبي، إن الإمارات بيئة محفزة لنمو وتطور الشركات الرقمية، لافتين إلى أن أسواق أميركا اللاتينية ثرية بالخبرات والكفاءات البشرية المتخصصة بالتحول الرقمي.

وأوضحوا أنه وللاستفادة من تجربة دبي الناجحة في مجال البيئة التنظيمية لقطاع الاقتصاد الرقمي، فإن دول أميركا اللاتينية تحتاج إلى العمل على وضع سياسات تسمح بتسهيل بدء الأعمال، والشركات في مجال التكنولوجيا، والمرونة في توظيف مبدعين من غير مواطني تلك الدول.

الإمارات وكولومبيا

وكشف الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي ماركيز، في رسالة مصورة بثت خلال المنتدى، عن زيادة صادرات بلاده إلى دولة الإمارات بنسبة 53% بين الأعوام 2019 و2021، باستثناء التعدين والطاقة، مؤكداً الالتزام باتفاقات الخدمات الجوية والازدواج الضريبي.

«دي بي ورلد»

من جانبه، أشار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«دي بي ورلد»، سلطان بن سليّم، إلى دور المجموعة في ترسيخ مكانة دبي، مركزاً تجارياً عالمياً، وتأثير ذلك في سلاسل التوريد العالمية. وقال: «تشكل دول أميركا اللاتينية ركيزة مهمة لنمو عملياتنا، حيث بدأنا العمل في عام 2002 انطلاقاً من الدومينيكان».

وأضاف: «نحرص في (دي بي ورلد) على الاستثمار في مناطق وخدمات تلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين، وتمنحنا آفاقاً أوسع للنمو. ولذلك، نحن موجودون في أميركا اللاتينية».

وتابع: «ناولت (دي بي ورلد) 75 مليون حاوية حول العالم، أي ما يقارب 11% من إجمالي التجارة العالمية والتي تساوي 3.5 تريليون دولار من البضائع التي تنقل كل عام عبر موانئنا حول العالم. وهذا يساوي 400 ألف دولار من البضائع كل ساعة».

 

كوستاريكا والدومينيكان

في السياق نفسه، أكد وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية في جمهورية الدومينيكان، ميغيل سيارا، أنه وعلى الرغم من آثار الجائحة، فإن الدومينيكان حققت نمواً نسبته 7% بسبب القطاعات الإنتاجية واستثمارات القطاع الخاص التي تمثل 95% من النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن بلاده تتعامل مع موجة التضخم الحالية بعدد من الإجراءات.

أما وزير خارجية كوستاريكا، رودولفو سولانو كيروس، فأشار إلى الحاجة الكبيرة لوضع إطار جديد لاتفاقات التجارة تتناسب مع المتغيرات الحالية، فضلاً عن الحاجة إلى خفض الكربون، والتوجه نحو الرقمنة، لصياغة ملامح مستقبل اقتصادي واعد لأميركا اللاتينية.

بيئة خصبة

إلى ذلك، أكد رئيس الشراكات والتوسع في شركة «كافو – الإمارات»، علاء الهوني، أن دبي ودولة الإمارات عموماً، تشكل بيئة خصبة لتطور ونمو شركات قطاع التكنولوجيا، نظراً للبنية التحتية الرقمية القوية التي تمتلكها والخدمات الرقمية الشاملة، والتي تدفع الشركات إلى المضي قدماً في مجال الاقتصاد الرقمي، وتصميم مزيد من الابتكارات والخدمات المهمة التي تدعم المجتمعات الرقمية.

وأوضح أن الاستثمار في الكوادر البشرية من أهم العناصر التي تم الاستفادة منها من أسواق أميركا اللاتينية، لافتاً إلى أن «كافو» استقطبت منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات في الإمارات مهارات من المنطقة اللاتينية، كان لها دور فعال في نمو أعمال الشركة.

وأكد أن الاستثمار في الموارد البشرية في مجال الاقتصاد الرقمي، أهم بكثير من الاستثمار في رأس المال، مبيناً أن جائحة «كوفيد-19» سرعت من عملية التعريف بالمواهب المتميزة سواء من دولة الإمارات أو من العالم، وهو أمر نستلهمه من نهج دولة الإمارات بهذا المجال إذ تفوقت فيه، وأصبحت مركزاً للمواهب على مستوى المنطقة.

تجربة دبي

من جانبها، قالت المؤسسة الشريكة والرئيسة التنفيذية لشركة «وايزي» في بنما، مين تشين، إنه وللاستفادة من تجربة دبي الناجحة في مجال البيئة التنظيمية لقطاع الاقتصاد الرقمي، فإن دول أميركا اللاتينية تحتاج إلى العمل على وضع سياسات تسمح بتسهيل بدء الأعمال، والشركات في مجال التكنولوجيا، والمرونة في توظيف مبدعين من غير مواطني تلك الدول.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news