التخطي إلى المحتوى

أفاد مسؤولون مختصّون في أنظمة وتقنيات الأمن الإلكتروني، بأن المتغيّرات التي فرضتها جائحة «كورونا» رفعت بنسب كبيرة مؤشرات الطلب على حلول التصدي لاختراقات أنظمة الهواتف الذكية.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك غلوبال»، الذي اختتم فعالياته أمس، إلى أن تداعيات «كورونا» جعلت حلول الأمن الإلكتروني المخصصة للهواتف الذكية، ضمن الأكثر طلباً، وتسجّل مؤشرات طلب متنامية، بدعم من زيادة الاعتماد على خدمات التطبيقات وأنظمة العمل «الهجين»، لافتين إلى أن الجائحة زادت من الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، بحلول الأمن الإلكتروني لمواجهة تنامي وتغيّر أشكال الهجمات الإلكترونية عقب الجائحة.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للعمليات والتسويق في شركة «مايكروسوفت» في الإمارات، إحسان عنبتاوي، إن «الجائحة فرضت متغيّرات عدة انعكست على أسواق الأمن الإلكتروني، أبرزها ارتفاع الطلب بنسب كبيرة على حلول الأمن الإلكتروني المخصصة للهواتف الذكية»، لافتاً إلى أن «نمو الطلب بدأ بشكل تدريجي خلال عام 2020، وظهرت مؤشرات بشكل أكبر خلال عام 2021 وحتى الوقت الراهن».

وأضاف أن «الجائحة رفعت الطلب أيضاً على حلول الأمن الإلكتروني المبتكرة والذكية، ومن أبرزها الأنظمة التي تعتمد سياسات (الدخول متعدد المراحل)، الذي يتطلب إثبات الهوية الرقمية، وذلك للتصدي لأي محاولة اختراق محتملة عبر عمليات التسجيل»، لافتاً إلى أن «هناك اعتماداً متنامياً حالياً على استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في حلول الأمن الإلكتروني، الذي يواكب عمليات التحوّل الرقمي في الدولة».

وأشار عنبتاوي إلى أن «ارتفاع معدلات الطلب بشكل لافت على حلول الأمن الإلكتروني للهواتف الذكية، يرجع بشكل كبير إلى انتشار أنظمة العمل (الهجين)، التي يعتمد عليها عدد من الشركات حتى الآن في أسواق الدولة، ما يتطلب تأمين أجهزة الهواتف الذكية والحواسب اللوحية المستخدمة في أنظمة العمل».

وتابع: «آليات مواجهة الهجمات لم تعتمد فقط على التصدي لها، بل أصبحت تشمل تحليل أسلوب الهجمات ودراسته بشكل جيد لمواجهة أي هجمات مستقبلية مماثلة، أو تعتمد أي أساليب مرتبطة بالهجمات السابقة».

بدوره، قال كبير مسؤولي الأمن في مؤسسة «هواوي» بدولة الإمارات، أوليسيوس تشيانغ، إن «الجائحة غيّرت من أسواق الأمن الإلكتروني، حيث ارتفع الطلب بشكل لافت على حلول الأمن المخصصة للهواتف الذكية، مع التوجه إلى الحلول الشاملة المبتكرة، التي تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لتوفير أنظمة حماية شاملة للشركات والجهات الحكومية».

وأضاف أن «الجائحة رفعت، في جميع أنحاء العالم، من معدلات الهجمات الإلكترونية، ويركز جزء كبير منها على الهواتف الذكية، وذلك مع تزايد الاستخدام الشخصي للهواتف، سواء عبر التجارة الإلكترونية، أو حتى في مجالات العمل والدراسة عن بُعد».

من جهته، قال مدير التسويق في شركة «تيك سالاه» لأنظمة الأمن الإلكتروني، بريا نيكيل، إن «ارتفاع الطلب على حلول الأمن الإلكتروني للهواتف الذكية يُعدّ من أبرز المتغيّرات التي فرضتها الجائحة في الأسواق أخيراً، وذلك مع تزايد الاعتماد على خدمات التطبيقات بالهواتف، سواء فيما يتعلق بالمعاملات الحكومية، أو حتى بالتجارة الإلكترونية والعمل والتعليم عن بُعد».

وأوضح أن «تقديرات نمو الطلب على حلول الأمن الإلكتروني للهواتف الذكية من الصعب تحديدها، لاختلافها من شركة إلى أخرى، لكن يمكن تقديرها بنحو 70% خلال العام الماضي، ووفقاً للمؤشرات الحالية، من المتوقع أن تكون النسب مماثلة خلال العام الجاري، مقارنة بفترات ما قبل الجائحة».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news