رصدت تلسكوبات ماجيك نظام نجمي ثنائي، على بعد 5000 سنة ضوئية من الأرض، حيث يقع RS Ophiuchi (RS Oph) في كوكبة حامل الثعبان، ودرس علماء الفلك من معهد ماكس بلانك في ألمانيا الزوج الثنائي باستخدام تلسكوبات ماجيك، وهو نظام من تلسكوبين تشيرينكوف في الغلاف الجوي في مرصد روكي دي لوس موتشاشوس في لا بالما بجزر الكناري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يحدث انفجار مثير كل 15 عامًا من هذا الزوج الثنائي، حيث يقوم أحدهم بإلقاء مادته.
تصبح درجة الحرارة والضغط في الأصداف النجمية المكتسبة حديثًا أكبر من اللازم ويتم قذفها بعيدًا في انفجار نووي حراري هائل، ويبقى النجم سليما وتبدأ الدورة من جديد، حتى يكرر المشهد نفسه.
كما تم التوقع بأن مثل هذه الانفجارات تنطوي على طاقات عالية، لكن التفاصيل الدقيقة لم تكن واضحة، خاصة بالنسبة لهذا النظام النجمى.
سجل التلسكوب أشعة جاما بقيمة 250 جيجا إلكترون فولت (GeV)، وهي من بين أعلى الطاقات التي تم قياسها على الإطلاق، وبالمقارنة، فإن طاقة الإشعاع تزيد مائة مليار مرة عن طاقة الضوء المرئي.
كان الفريق قادرًا على إجراء ملاحظات لأشعة جاما، بعد التنبيهات الأولية من أجهزة أخرى تقيس بأطوال موجية مختلفة.
أوضح الفريق أن الثوران المذهل لـ RS Ophiuchi يظهر أن الاستجابة السريعة للتلسكوبات ماجيك تؤتي ثمارها حقًا، وقال ديفيد جرين، العالم في معهد ماكس بلانك للفيزياء وأحد باحثى الورقة البحثية: “لا يستغرق الأمر أكثر من 30 ثانية للانتقال إلى هدف جديد”.