قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن المملكة العربية السعودية “تتحرك ببطء” في محادثاتها مع الجمهورية الإسلامية.
وأشار في مقابلة مع صحيفة “إيران اليوم”، الأحد، إلى أن سلوك الرياض تجاه طهران “لم يكن بنّاءً في السنوات الأخيرة”، مضيفًا أن هذا الأمر “سجل في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني”.
وتابع: “جرت مباحثات مع السعودية بوساطة عراقية بعد قرار تم اتخاذه على المستوى الوطني وبالتنسيق مع كافة دوائر ووكالات السياسة الخارجية المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية”.
وأضاف “لكننا نشعر أن السعوديين يتحركون ببطء في هذا الصدد”.
وتأتي تصريحات عبداللهيان بعد أن أكد مصدر في الحكومة العراقية أن بلاده نجحت في إيجاد تقارب بين الرياض وطهران بعد سنوات من الخلافات، مؤكدا أن “هذا التقارب والاتفاق في الاجتماعات، سينتج عنه في الفترة المقبلة إعلان من دولتين ان التوتر بينهما قد انتهى “.
استضافت العاصمة العراقية خلال الأشهر الماضية 4 اجتماعات دبلوماسية واستخبارية رفيعة المستوى بين البلدين، مما أدى إلى تقارب كبير بينهما.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح أعلن في وقت سابق أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
قطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ردا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
إيران والسعودية هما أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، وأبرزها الصراع في اليمن.