أطلقت ناسا تلسكوب جيمس ويب الفضائى بهدف النظر في الزمن إلى فجر الكون والتقاط ما حدث بعد بضع مئات من ملايين السنين فقط من حدث الانفجار العظيم الذى يظن العلماء أنه بمثابة بداية تكون العالم، وحاليا بعد ستة أشهر من إطلاق التلسكوب الفضائي الفلكي الجديد، أصبحت ناسا جاهزة أخيرًا لإصدار أول صور ملونة واقعية التقطها مرصد جيمس ويب.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يقول علماء الفلك إن الصور من المؤكد أنها ستحقق نجاح طال انتظاره عندما يتم الكشف عنها للجمهور في 12 يوليو، وأضافت ناسا أنها ستكون “لحظة فريدة لنا جميعًا للتوقف والتعجب من منظر لم تره البشرية من قبل”.
أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية، التي تقود مشروع ويب، مجموعة من الصور الهندسية لإثبات أن جميع الأجهزة تعمل كما ينبغي على التلسكوب الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني).
أظهرت تلك الصور مناظر مختلفة قليلاً لسحابة ماجلان الكبيرة، وهي مجرة صغيرة تابعة لمجرتنا درب التبانة، لكن من غير الواضح ما الذي ستلتقطه الصور الأولى كاملة الألوان.
مر التلسكوب بفترة تحضير مدتها ستة أشهر قبل أن يتمكن من بدء العمل العلمى، ومعايرة أجهزته مع بيئته الفضائية ومواءمة مراياه، وتم إطلاقه إلى الفضاء في 25 ديسمبر من العام الماضي واستقر لاحقًا في مدار على بعد مليون ميل من كوكبنا.
يأمل العلماء أن يكون المرصد، وهو بديل لتلسكوب هابل البالغ من العمر 32 عامًا، قادرًا على إعادة النظر في الزمن 13.5 مليار سنة إلى نقطة خلال 100-200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
كما أن لديه مهمة طموحة لدراسة الكون المبكر، ومعرفة مدى سرعته الآن في التوسع وتحليل الأجسام في جميع أنحاء الكون بدءًا من المجرات إلى الكواكب الخارجية.