احتفلت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتخريج الدفعة الأولى من طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين للعام الأكاديمي 2021/ 2022م؛ في حفل أقيم بفندق هيلتون الدوحة؛ بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والفاضلة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والوكلاء المساعدين، ومديري الإدارات بالوزارة، وممثلي الجهة الداعمة للمدرسة وهي شركة اكسون موبيل قطر، وأعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية بالمدرسة، والطلبة الخريجين وذويهم.
وشمل الحفل تخريج وتكريم 59 طالبا للعام الأكاديمي الحالي 2021/ 2022م من طلبة الصف الثاني عشر، والذين حصلوا على قبول بنسبة 100% – من أرقى الجامعات المحلية والدولية للالتحاق بالتخصصات العلمية فيها.
وجرى خلال الحفل تكريم الخريجين وتسليمهم الشهادات.
وتضمن الحفل كلمة للفاضلة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، قالت فيها «إنه لشرف كبير لنا جميعا أن نقف اليوم لتخريج أول دفعة من طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ولعلنا نتذكر معا ونحن في هذا الموقف كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع، والتفكير المستقل والمبادرات البناءة، والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة، والاعتماد على النفس، ومحاربة الكسل والاتكالية»».
وأضافت «نحن اليوم نحتفي بالنجاح والتفوق، ونجني غراس التميز والابتكار في التعليم في دولتنا الحبيبة قطر.. هذه الغراس التي عكفنا على رعايتها وتنميتها طوال السنوات الأربع الماضية؛ منذ تأسيس مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، أحد المشاريع الهادفة لتحقيق رؤيتنا الإستراتيجية، والمتمثلة في إنشاء نظم تعليمية شاملة للجميع، تتسم بالمرونة والجودة، وتتسق مع الإيقاع التكنولوجي السريع، والحراك الإنساني المتزايد، حيث شكل تطبيق نظام تعليمي قائم على دمج مواد العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا فرصة لبلورة تصور جديد للتعليم، يمكننا من خلاله تحقيق خطوة كبيرة نحو نظم تستشرف المستقبل، وتوفير تعليم ذي نوعية جيدة للجميع، تكون نقطة انطلاق لبلوغ أهداف التنمية المستدامة».
وتابعت «لقد تم افتتاح المدرسة في نوفمبر2018، وقد نجحت منذ تأسيسها في أن تكون مجتمعا للتعلم ينبض بالحياة، حيث تجاوز فيها التعلم حدود اكتساب المعارف وإتقان المهارات؛ ليكون منهجية للإبداع والابتكار، تتكامل معهما التكنولوجيا، ويدعمهما البحث والاستناد إلى البيانات، ونشهد هذا العام تخريج الدفعة الأولى من طلبة المدرسة المتميزين، الذين حصلوا جميعا وبكل فخر على القبول في التخصصات العلمية في أرقى الجامعات المحلية والعالمية».
من جانبه، وجه السيد محمد مندني العمادي مدير مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين كلمته لأبناء مدرسته قائلا «أبنائي الطلاب؛ بكل مشاعر السرور والبهجة؛ أهنئكم وأبارك لكم تخرجكم بعد مسيرة أربع سنوات، مثلتم خلالها وطنكم في كافة المحافل خير تمثيل، وحصلتم فيها على المراكز المتقدمة في مسابقات محلية ودولية، أظهرت قدرتكم على اجتياز الصعوبات والتحديات، وأظهرتم خلالها أقصى مراتب الجد والاجتهاد، وأثمر ذلك اعتمادكم وقبولكم في أرقى الجامعات المحلية والعالمية».
واختتم قائلا «أوصيكم يا أبنائي بأن تواصلوا تقدمكم نحو القمة، فأنتم خير من يمثل وطننا الحبيب قطر في أي مكان تذهبون إليه، وأكرر لكم مباركتي لكم على تخرجكم وكلي أمل من الله تعالى أن يوفقكم للنجاح والتميز دائما».
فيما ألقى سعادة الدكتور عبدالعزيز الحر مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية كلمة بالنيابة عن أولياء الأمور، تحدث من خلالها عن نظام التعليم بالمدرسة، والمنهج وانعكاساته على الأبناء، وتميز وإنجازات المدرسة، والخدمات المقدمة فيها للطلبة، وتجربته كولي أمر، ومشاركاته مع المدرسة في تدريب الطلاب، بالإضافة إلى مشاركاته الخارجية في تطوير الأداء، ودعم الوزارة للمدرسة.
من جانب آخر؛ قال السيد دومينيك جينيتي – رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر «نهنئ وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلاب مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وإننا سعداء جدا بالمشاركة في هذه المبادرة الرائدة التي نجحت في إعداد 59 طالبا واعدا من خريجي المدرسة للالتحاق بالدراسة الجامعية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتأهيلهم للالتحاق بوظائف مرتبطة بهذه التخصصات».
وأضاف «نفخر بما قمنا به من دور للمساعدة في تحقيق أهداف الوزارة، التي تتناغم مع رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، ولا شك أن تعاوننا البناء مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة؛ لتمكين علماء ومهندسي المستقبل من دفع عجلة الاقتصاد الحيوي والمبتكر في قطر، ونتطلع إلى المضي قدما في مواصلة هذا العمل الهام معا».