ابتكر العلماء روبوتًا على شكل سمكة يسبح حوله سريعًا لالتقاط الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وتهز الآلة الصغيرة جسدها وزعانف الذيل للتحرك خلال المياه، والتي يمكن استخدامها للمساعدة في تطهير المحيطات من التلوث البلاستيكي، ويبلغ طولها نصف بوصة فقط، مما يعني أنها يمكن أن تصل إلى شقوق صغيرة لتجميع القطع البلاستيكية التي لا يمكن الوصول إليها لولا ذلك.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، طور فريق في جامعة Sichuan في الصين، الروبوت الذى ليس لديه مصدر طاقة، لكنه يتحرك بفضل ومضات من ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة.
عندما يسلط الضوء على “ذيل السمكة” فإنه ينحني بعيدًا عن السطح، وعندما ينطفئ الضوء يتراجع للخلف، دافعًا الروبوت عبر الماء.
يمكن أن تتحرك بما يقرب من ثلاثة أطوال جسمه في الثانية، وهو رقم قياسي للروبوتات البحرية اللينة.
كما أنه أثناء السباحة، يكون الجهاز الذاتي الدفع قادرًا على التقاط جزيئات البوليسترين الدقيقة القريبة، والتي تلتصق بسطحها من خلال الروابط الكيميائية، وتنقلها إلى مكان آخر.
يمكن استخدام هذا في المستقبل للمساعدة في إزالة ما يقدر بأربعة وعشرين تريليون قطعة من اللدائن الدقيقة الموجودة حاليًا في المحيطات العالمية.
ويمكن للروبوت أن يمتص الملوثات بشكل ثابت ويستعيد قوته ووظائفه حتى في حالة التلف، وتشير التقديرات إلى أن ما بين 5 و 13 مليون طن متري من التلوث البلاستيكي يدخل المحيطات كل عام، ويتراوح هذا من الحطام العائم الكبير إلى اللدائن الدقيقة نتيجة تحلل النفايات.