مع إعلان وزارة الحج والعمرة السعودية في شهر أبريل الماضي رفع عدد الحجاج هذا العام (1443 هجرية) من الداخل والخارج إلى مليون حاج، بعد عامين اقتصر فيهما الحج على الحجاج من داخل المملكة فقط بسبب جائحة كورونا، توسعت السلطات السعودية في استخدام التطبيقات والخدمات الرقمية والتكنولوجية لتسهيل أداء مناسك الحج على ضيوف الرحمن.
فقد تبنت وزارة الحج السعودية توجها رقميا لتيسير وصول وتنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة، وتخفيف العناء والمشقة على الحجاج، حتى يصبح الحج منسكا آمنا يؤدي فيه الحجيج شعيرتهم بكل سهولة واطمئنان، فيما نوهت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين بأن “استخدام التقنية الحديثة والتطبيقات الجديدة والذكاء الاصطناعي هي السمة البارزة في موسم الحج هذا العام”.
بطاقة الحج الذكية
تعد بطاقة الحج الذكية من أحدث الخدمات الذكية التي تمت لتسهيل أداء المناسك على الحجيج، وتتميز البطاقة بألوان أربعة، يرتبط كل منها بخدمات محددة لمجموعة من الحجاج، كالبرنامج الخاص بهم والفوج الذي يتبعون له، والحافلة التي تقلهم خلال رحلة الحج، كما تحتوي البطاقة التي يحملها جميع الحجاج على المعلومات الشخصية والطبية والسكنية للحجاج، وتسهم في إرشادهم إلى سكنهم في المشاعر.
ويؤكد المهندس هشام سعيد، وكيل وزارة الحج والعمرة السعودية المساعد لخدمات الحجاج والمعتمرين، في تصريحات، أن موسم الحج لهذا العام سيشهد التوسع في استخدام بطاقة الحج الذكية على نطاق أكبر، بالتوازي مع إطلاق ثلاثة تطبيقات أساسية لخدمة الحجاج، موضحا أن هذه التطبيقات الثلاثة الجديدة تشمل تطبيق “الحاج الذكي”، و”تطبيق المنظمين”، بالإضافة إلى تطبيق خاص بالعاملين في منظومة الحج.
وأشار إلى أن “تطبيق الحاج” يتضمن جملة من الخدمات التفاعلية المباشرة للتحدث مع مسؤولي الحملات، وتوجيه الاستفسارات، وتقديم الشكاوى في حال الحاجة لذلك.
أما “تطبيق المنظمين”، فيتعلق بخدمات الحجاج والمعتمرين، بشركات أرباب الطوافة العاملين في خدمة ضيوف الرحمن القادمين من خارج السعودية، وكذلك المجلس التنسيقي لحجاج الداخل، ويشمل خدمات توزيع الحجاج على المساكن وأوقات التوجه إلى جسر الجمرات، وجداول التفويج، وأوقات النفرة من مشعر عرفة إلى مزدلفة.
وينوه بأن التطبيق الثالث يرتبط بالعاملين في منظومة الحج والعمرة، وهم القائمون على مساعدة الحاج بمجرد قراءة بيانات “بطاقة الحج الذكية”.
سوار نسك
شهد موسم الحج في العام الماضي تقديم سوار الحاج الذكي “نسك”، لأول مرّة في نسخته التجريبية، ويتيح السوار هذا العام خدمات عديدة أهمها توفير كامل المعلومات حول الحاج، والحالة الصحية (محصّن، محصّن جرعة أولى، محصّن متعافٍ).
كما يتيح السوار، وهو على هيئة ساعة يضعها الحاج حول معصم يده، متابعة ورصد بيانات الحالة الصحية المتعلقة بقياس نسبة أوكسجين الدم ونبضات القلب، وخدمات طلب المساعدة الأمنية أو الطبية الطارئة، مما يسهم في سرعة الوصول إلى موقع الحاج ومساعدته.