واعتقلت السلطات الأمنية في شقراء “عريسًا” بعد انتشار مقاطع فيديو لإطلاق النار في حفل زفافه في الشارع، وداخل دورة مياه في أحد أحياء المحافظة.
الاحتفال والفرح يتحولان إلى سجن ومحاسبة
وتبين التفاصيل أن أحد الشبان احتفل بزواجه في استراحة في أحد أحياء شقراء، وأثناء مسيرة المركبات أطلقت نيران كثيفة في الشارع المؤدي إلى مقر الاحتفال، ثم دخل المحتفلين الفاصل و أكملوا احتفالهم حاملين أسلحة نارية.
وتداولت مقاطع من هذه الأحداث في بعض وسائل الاتصال، وبناءً على هذه الأحداث، قامت الجهات الأمنية بالبحث عن العريس لاستدعائه باعتباره مسؤولاً عما يحدث في مراسم الزواج، لكنها لم تجده ؛ استدعت والده الذي أفاد بأن العريس سافر خارج المحافظة. بعد أن جاء “العريس” من السفر، أوقفته السلطات الأمنية على الفور لاستجوابه حول الأحداث التي وقعت في حفل زواجه، بالإضافة إلى سؤاله عن أسماء الرماة وحاملي السلاح في الاحتفال. موكب الزواج لتحويل الفرح والاحتفال إلى سجن ومحاسبة على مخالفة الأنظمة وتعريض حياة الآخرين للخطر.
استخدام السلاح جريمة تستوجب الحبس والغرامة
لا شك في أن استخدام السلاح في الأعراس والمناسبات يعد انتهاكًا واضحًا لنظام الأسلحة والذخيرة. يعاقب مرتكب هذه الجريمة بالحبس أو بالغرامة المالية أو بكلتا العقوبتين حسب الأحوال المنصوص عليها في القانون. تعتبر هذه الجريمة في حالتين، إما إذا كان السلاح مرخصًا وتم استخدامه لغرض آخر غير المرخص به، وبأنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
في حالة عدم ترخيص السلاح يعاقب مستخدمه بالحبس مدة لا تزيد على 18 شهرًا وبغرامة لا تزيد على ستة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين. في حال وقوع أي ضرر ناتج عن سوء استعمال السلاح مما يعرض سلامة الآخرين للخطر يحضر الجاني أمام القضاء الشرعي لتقدير العقوبة المستحقة عليه شرعاً فيما يتعلق بالحقوق الخاصة والعامة، في إضافة إلى ما سبق أن قرره النظام في الحالات المذكورة أعلاه.
وزارة الداخلية تشدد وتتابع بحزم
وتؤكد توجيهات وزارة الداخلية لإمارات المناطق والجهات الأمنية في المحافظات على ضرورة التعامل بحزم مع المخالفين للأنظمة المتعلقة بمنع استخدام الأسلحة النارية في المناسبات الخاصة وحفلات الزفاف. عمدت إلى سياسات الحي من خلال مراقبة أصحاب القصور وقاعات الاحتفال وغرف الاستراحة، والتطبيق الصارم للنظام.
وشددت على الأجهزة الأمنية المختصة بتنفيذ الأنظمة والتعليمات بحق من يطلقون النار في هذه المناسبات في مناطقهم ومحافظاتهم ومراكزهم الإدارية المختلفة. إطلاق النار في مثل هذه الحالات جريمة يعاقب عليها قانون الأسلحة والذخائر بالحبس والغرامة. من جانبها تتعهد الجهات الأمنية في المناطق والمحافظات لأصحاب قصور الأفراح وصالات الأفراح بمنع أصحاب الحفل من إطلاق الرصاص.
الحكم الشرعي في التصوير في الأعراس
وسئل الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، عن جواز ما يحدث في مناسبات الزفاف، مثل إطلاق النار بالسلاح أو الألعاب النارية ونحو ذلك، مما يشمل. إهدار وإهدار للمال بطريقة غير مشروعة. فأجاب سماحة الشيخ: “لا شك في أن هذا لا يجوز، ولا يجوز الإسراف في الحفلات، والإسراف في إظهار الفرح والرماية ونحو ذلك، وكل هذا مبالغة وإسراف، بالإضافة إلى ذلك. للأخطار التي قد تترتب على ذلك. لأن إطلاق النار بسلاح قد يضر الآخرين “.
وأضاف: “إن الحفلات والأفراح بمناسبة الزواج في حدود مشروعة ومعقولة، دون إسراف، ولا إسراف. الذي ننصح به إخواننا أن يكونوا في مثل هذه المناسبات عاقلين في شؤونهم، ويحتفلون باحتفالات لا إسراف فيها ولا إهدار ولا غفلة في ذكر الله تعالى – عز وجل – ولا نواهي ولا نواهي. رجاسات. كل هذا لا يجوز، ويحرم على المسلمين الإسراف في الفرح وإهدار المال بغير فائدة، وكل ما يتجاوز حده ينقلب عليه. الله أعلم “.