أوضحت السيدة مطيرة مسلم البوسعيدية – رئيسة قسم الزيارات الصحية المنزلية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنه يتم تقديم الخدمات الطبية لمن هم في نطاق الخدمة من الأشخاص الذين يُلازمون منازلهم، وهم القطريون ومواطنو دول مجلس التعاون الذين تتراوح أعمارهم من سن 60 عاماً فما فوق، إلا أنه يمكن قبول الإعفاء من المعايير الخاصة بتلقي الخدمة في ظل ظروف خاصة جدًا، مثل النساء المسلمات في فترة العدة ممن يعانون من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري.
وكشفت عن أن عدد المرضى المسجلين والمستفيدين من خدمات الرعاية الصحية المنزلية بلغ 974 مريضا، أما بالنسبة لعدد الزيارات التي يقوم بها الفريق الطبي فعدد الزيارات متفاوت، وقد بلغ عدد الخدمات التمريضية في شهر يناير الماضي 5971 زيارة من فرق التمريض، وبلغت الخدمات الطبية 174 زيارة طبيب، وبلغت خدمات العلاج الطبيعي 68 زيارة منزلية بواسطة أخصائي العلاج الطبيعي، وبلغت خدمات التغذية 128 زيارة منزلية بواسطة أخصائي التغذية.. وإلى نص الحوار..
حدثينا عن أهداف خدمة الرعاية المنزلية لكبار السن؟خدمة الرعاية الصحية المنزلية واحدة من الخدمات الرائدة التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية منذ عام 2014 من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، المنتشرة بكافة أنحاء دولة قطر، والتي تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة، حيث تشهد هذه الخدمة باستمرار تطوراً كبيراً وطلبا متزايدا عليها من قبل المجتمع، وذلك بسبب تزايد نسبة كبار السن بالمجتمع القطري بالإضافة الى الدور الكبير الذي تقوم به الخدمة من ناحية تعزيز نمط الحياة الصحي لكبير السن بالمنزل وتحسين نوعية حياته.
وتتمثل رؤية الخدمة في أن تكون مركزًا معترفًا به دوليًا للتميّز في الرعاية المستمرة، وذلك من خلال توفير أفضل معايير الجودة القائمة على الأدلة والبراهين. وتهدف الخدمة إلى تمكين المرضى والأسر ومقدّمي الرعاية من تحقيق أعلى مستويات الصحة والاستقلالية وتحسين نوعية أنماط حياتهم وإعادة إدماجهم في المجتمع من خلال أساليب العمل الجماعي المتبعة من قبل الفريق الطبي متعدد التخصصات ونهج متعدد القطاعات.
ما الشريحة المستهدفة من كبار السن؟
يتم تقديم الخدمات الطبية لمن هم في نطاق الخدمة من الأشخاص الذين يُلازمون منازلهم، وهم القطريون ومواطنو دول مجلس التعاون الذين تتراوح أعمارهم من سن 60 عاماً فما فوق، إلا أنه يمكن قبول الإعفاء من المعايير الخاصة بتلقي الخدمة في ظل ظروف خاصة جدًا، مثل النساء المسلمات في فترة العدة ممن يعانون من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري.
ما نوعية هذه الخدمات التي تقدم لهم؟
يسعى قسم خدمات الرعاية الصحية المنزلية لتقديم أنواع مختلفة من الرعاية والخدمات عن طريق فريق طبي مكون من أطباء أسرة/ أخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي التغذية، بالإضافة إلى الطاقم التمريضي المكون من مسؤولات تمريض الخدمة بالمراكز الصحية وممرضات يقمن بتقديم الخدمات التمريضية حسب الخطة العلاجية الموضوعة من قبل الفريق الطبي حسب التقييم الطبي الخاص بحالة المريض وحسب حالته الصحية وتشمل الخدمات على سبيل المثال لا الحصر:
• الخدمات التمريضية: مراقبة وتقييم مهارات المرضى وحالتهم والعمل على دعم وتطوير مهارات القائمين على رعاية كبار السن بالمنزل من خلال تدريبهم وتعليمهم المهارات بطريقة مبسطة والمعلومات المناسبة حسب حالة المريض، ومراقبة المؤشّرات الحيوية مثل ضغط الدم ومستوى سكر الدم، علاج جروح الدرجة الأولى والثانية غير الملتهبة، تطعيم مرضى الرعاية الصحية المنزلية ضد الإنفلونزا وسحب وجمع عينات الدم.
الخدمات الطبية: التقييم الطبي الشامل لكبار السن، وضع خطة علاجية شاملة وقائمة على الأدلة والبراهين العلمية وفقًا للاحتياجات المحدّدة لكل مريض، متابعة ورصد نتائج المختبر، مثلا للنسبة المعياريّة الدوليّة لسيولة الدم (INR). وإحالة المرضى إلى الرعاية المتخصصة حسب احتياجاتهم المحدّدة ووفقًا لسياسات الإحالة الخاصة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
خدمات العلاج الطبيعي: تقييم العلاج الطبيعي الشامل (التقييم الأولي وإعادة التقييم وتقييم المتابعة).
• وضع خطة رعاية شاملة وقائمة على الأدلة والبراهين العلمية لتقديم العلاج الطبيعي وفقًا للاحتياجات المحدّدة لكل مريض
• متابعة التطورات للحالة وإعادة تقييم الحالات.
• توفير جلسات النشاط البدني حسب احتياجات كبير السن على مستوى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتحويلهم بحسب احتياجات كل مريض.
خدمات التغذية العلاجية: تقديم التقييم الشامل للتغذية لتحديد المشاكل الغذائية القائمة مثل سوء التغذية، وتحديد عوامل الخطر الغذائية المحتملة (التقييم الأولي وتقييم المتابعة).
• وضع خطة تغذية صحية شاملة قائمة على الأدلة وفقًا لاحتياجات المريض.
• متابعة التطورات للحالة وإعادة تقييم الخطة العلاجية.
• بالإضافة إلى تقديم الفريق الطبي التثقيف الصحي لمواضيع مختلفة بما يتناسب مع احتياجات كبير السن لتعزيز صحته أثناء كل زيارة له في المنزل.
هل تشمل الزيارة الأطباء أم أنها تقتصر على الكادر التمريضي؟
لا بد من تواجد الطبيب في الزيارة الأولى لمنزل المريض لعمل التقييم الطبي الشامل، وتحديد الخطة العلاجية بحسب الحالة الصحية لكل مريض مع الفريق الطبي، وتحديد مواعيد المتابعة الطبية من جهة التمريض ومن جهة فريق العلاج.
كيف يمكن لكبار السن التقدم للحصول على خدماتكم؟
يتقدم المريض أو من يقوم برعايته والعناية به من أفراد أسرته بزيارة المركز الصحي التابع له لطلب الخدمة، على أن تتوافر وتنطبق على المريض معايير الاستفادة من الخدمة المذكورة سابقا وهي أن يكون/ تكون مقدم الطلب للخدمة قطري الجنسية أو من مواطني دول مجلس التعاون، وأن يكون العمر 60 عاما فما فوق، وأن يكون يعاني من أمراض مزمنة مثل أمراض السكري أو ضغط الدم، كما يشترط أن تكون البطاقة الصحية للمريض سارية المفعول.
يتم بعد ذلك تسجيل موعد مع طبيب المركز، والذي سيقوم بتحويل الحالة إلى الممرضة المسؤولة عن خدمة الزيارات الصحية المنزلية بالمركز الصحي، والتي ستقوم بدراسة الطلب وتحديد موعد لزيارة المريض بالمنزل لتحديد استيفاء جميع المعايير للاستفادة من الخدمة وتقييم الحالة ويليها تحديد موعد للزيارة التقييمية الأولية للمريض من قبل الفريق الطبي بعد التنسيق مع المريض وأسرته.
هل هناك تعاون مشترك بينكم وبين مؤسسات صحية أخرى في هذا الجانب؟
نعم.. هناك تعاون مشترك بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية، حيث يتم من خلال هذا التعاون المشترك استقبال الحالات ممن تنطبق عليهم الشروط والحفاظ على استمرارية الخدمات حسب الحالة الصحية للمرضى.
كما يتم أيضا تحويل الحالات إلى العيادات التخصصية في مؤسسة حمد الطبية حسب الحالة الصحية لكل مريض.
هل هناك أي تدريب للأقارب أو الأبناء المرافقين لكبار السن من اجل تحسين الرعاية لهم؟
من اهم أهداف خدمة الزيارات الصحية المنزلية تعزيز مشاركة المريض، والأسرة والمجتمع في العناية بكبير السن بالمنزل وفي المجتمع وتعزيز صحته، وتتمثل هذه الشراكة منذ بدء التخطيط لتقديم الخدمة، حيث إن المريض وأسرته يمثلون أهم أعضاء الفريق الطبي وأصحاب القرار بما يتعلق بالخطة العلاجية بما يتناسب مع حالتهم الصحية، كما يلعب المريض وأسرته دورا مهما وفعالا في وضع الخطة العلاجية والمتابعة، ويقوم الفريق التمريضي والطبي بتقديم كل الدعم الفني والتدريبي للمريض والقائم على رعايته من أفراد الأسرة حسب الحالة الصحية لكل مريض، فيتم تدريبهم مثلاً على قياس نسبة السكر بالدم، والتدريب على كيفية حقن الأنسولين وكيفية التعامل مع ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر ويتم تحت إشراف فريق التمريض للتأكد من صحة الإجراء.
كما يقوم الفريق الطبي بتقديم التثقيف الصحي لكل المواضيع الصحية حسب حاجة وحالة المريض، بما في ذلك التثقيف الصحي عن الغذاء الصحي من قبل أخصائي التغذية العلاجية وعمل التمرينات الصحيحة من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، مع التركيز على الإجراءات الوقائية والنظافة الشخصية أيضا، كما أنه يتم تدريبهم على استخدام الأجهزة الطبية وكيفية الوقاية من السقوط ولتوفير بيئة صحية آمنة للمريض وذويه.
كم العدد الذي تتولون رعايتهم في المنازل، وكم زيارة يومية وشهرية تقومون بها من خلال الإحصائيات؟
حالياً عدد المرضى المسجلين والمستفيدين من خدمات الرعاية الصحية المنزلية 974 مريضا، أما بالنسبة لعدد الزيارات التي يقوم بها الفريق الطبي فعدد الزيارات متفاوت حيث بلغ عدد الزيارات لشهر يناير 2022.
الخدمات التمريضية: 5971 زيارة من فرق التمريض.
الخدمات طبية: 174 زيارة طبيب.
خدمات العلاج الطبيعي: 68 زيارة منزلية بواسطة أخصائي العلاج الطبيعي.
خدمات التغذية: 128 زيارة منزلية بواسطة أخصائي التغذية.
كيف كان دوركم وعملكم مع كبار السن خلال فترة جائحة كوفيد – 19؟
مع بداية جائحة كوفيد – 19، وفريق خدمات الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ظل مستمراً بتقديم أعلى مستوى لمعايير الجودة من الخدمات المتنوعة لكبار السن المسجلين بالخدمة والمستحقين للخدمة على مستوى الرعاية الصحية الأولية والتي تشمل:
• خدمة زيارات الفريق الطبي المتعدد التخصصات كما سبق والتي تقلصت عند بلوغ الجائحة الذروة، وتم تقديم خدمات الاستشارة الهاتفية اليومية (Telephone Consultations) وخدمات الاستشارات الطبية المرئية (Video consultation call ) من قبل الفريق كبديل عن الزيارات الفعلية لضمان استمرار متابعة المرضى ولتقليل فرص نقل العدوى بين المسنين ومقدمي الخدمات.
• ومع عودة تقديم الخدمات إلى طبيعتها (بشهر سبتمبر/2020)، تم الاستمرار باستقبال الحالات الجديدة بخدمة الزيارات الصحية المنزلية للحالات المحولة والمستوفية لاشتراطات الاستفادة من الخدمة وتم التنسيق للزيارات معهم من قبل الفريق الطبي مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المتبعة.
• كما أنه تم تدريب فريق التمريض على أخذ مسحة الأنف والفم لتشخيص الإصابة بفيروس كوفيد – 19: بعد أخذ موافقة المريض أو من هو قائم على رعايته، يتم إجراء مسحة الأنف والفم لتشخيص الإصابة بفيروس كوفيد – 19 لجميع الحالات الجديدة المسجلة بخدمة الرعاية الصحية المنزلية منذ بدء الجائحة.
• وقد بلغ إجمالي المسحات عن شهر يناير 2022 (75) مسحة طبية.
• حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية: بعد أخذ موافقة المريض أو مقدم الرعاية أو رب الأسرة، يتم تقديم التطعيم ضد الإنفلونزا بلقاح الإنفلونزا الموسمية لكبار السن المقيدين بالخدمة كإحدى استراتيجيات خطة حملة التطعيم الوطنية ضد الإنفلونزا الموسمية.
• كما يقدم الفريق الطبي خدمات التثقيف الصحي والتأكيد على أهمية أخذ جرعات تطعيم كورونا.
• وقد بلغ إجمالي عدد المرضى المطعمين ضد فيروس كورونا: بجرعتين (649) مريضا والذين أكملوا ثلاث جرعات (57) مريضا.
• ويقدم القسم المتابعة المتواصلة لنتائج الفحوصات المنفذة لكبار السن المقيدين بالخدمة ومتابعة الحالات الإيجابية، حيث يقوم الكادر التمريضي التابع لخدمة الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمتابعة جميع الحالات الإيجابية المسجلة بالخدمة، والتي تخضع للحجر المنزلي وتسجيل التطورات أو المضاعفات التي قد تطرأ عليهم أثناء فترة الحجر المنزلي، بالإضافة إلى توفير الخدمات التمريضية لهم أثناء الحجر الصحي المنزلي حسب حاجة المريض بالإضافة إلى تدريب احد أفراد الأسرة للقيام ببعض الإجراءات ومتابعتهم المستمرة مثل (حقن إبر الأنسولين وتضميد الجروح).
أكدت السيدة مطيرة مسلم البوسعيدية – رئيسة قسم الزيارات الصحية المنزلية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية – أن خدمة الرعاية الصحية المنزلية واحدة من الخدمات الرائدة التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، التي تشهد تطوراً كبيراً باستمرار وطلبا متزايدا عليها من قبل المجتمع، وذلك بسبب تزايد نسبة كبار السن بالمجتمع القطري، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به الخدمة من ناحية تعزيز نمط الحياة الصحي لكبير السن بالمنزل وتحسين نوعية حياته.
وأشارت البوسعيدية في حوار لـ «العرب» إلى أن الفريق التمريضي والطبي يقدم كل الدعم الفني والتدريبي للمريض والقائم على رعايته من أفراد الأسرة حسب الحالة الصحية لكل مريض، فيتم تدريبهم مثلاً على قياس نسبة السكر بالدم، والتدريب على كيفية حقن الأنسولين وكيفية التعامل مع ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر ويتم ذلك تحت إشراف فريق التمريض للتأكد من صحة الإجراء.