السعر والقيمة التي تقدمها الهواتف
يعتبر السعر من أبرز وأهم الاختلافات بين هواتف سامسونج وآيفون، حيث يعتقد الكثير من المستخدمين أن هواتف الآيفون مبالغ في سعرها بشكل كبير وخاصةً أولئك الذين لا يستخدمون النظام البيئي لشركة أبل بشكل عام، على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعجب مستخدمي هواتف الآيفون والذي يعتقدون أنها تقدم أفضل قيمة مقابل سعرها المرتفع نسبيًا.
ولكن في المقابل تعتبر الهواتف الرائدة من سامسونج مرتفعة السعر أيضًا وتحديدًا سلسلة هواتف S وكذلك هواتف Z القابلة للطي والتي تأتي بأسعار فلكية، ولكن ما يميز شركة سامسونج عن أبل حقًا هو أن سامسونج تقدم الكثير من الهواتف في مختلف الفئات السعرية بما في ذلك الفئة الاقتصادية والفئة المتوسطة مما يسمح للمستخدمين باختيار الهواتف التي تناسبهم بحرية، على عكس شركة أبل التي تقدم هواتف فلاج شيب مرتفعة الثمن فحسب.
الكاميرا
كانت أبل متفوقة بشكل كبير من حيث أداء الكاميرا وجودة الصور وذلك حتى قامت شركة سامسونج بالإعلان عن سلسلة هواتف S22 والتي غيرت اللعبة تمامًا حيث أنها أصبحت مشابهة إلى هواتف الآيفون إلى حد كبير فيما يتعلق بالكاميرا، وفي الواقع عندما يتعلق الأمر بالكاميرا فإن الاختيار سوف يعتمد على احتياجاتك الشخصية بشكل أساسي.
على سبيل المثال إذا كنت ترغب في التقاط صور بألوان زاهية مع جودة فيديو ممتازة وإمكانية عمل زوم حتى 100X بجودة عالية جدًا فهنا سوف تجد ما تبحث عنه ضمن سلسلة S22، ولكن إذا كنت ترغب في التقاط الصور بألوانها الطبيعية مع عدم معالجة الصور بشكل قوي فسوف تكون هواتف الآيفون هي الأفضل بالنسبة لك والتي تعتبر مناسبة جدًا للمصورين المحترفين والذين يرغبون في تعديل الصور أو مقاطع الفيديو وتحسينها بأنفسهم.
نظام التشغيل
في السابق كانت سامسونج تعتمد على واجهة التشغيل TouchWiz في هواتفها الذكية إلا أن هذه الواجهة لم تؤدي جيدًا حيث كان يكرهها معظم المستخدمين وهذا ما دفع الشركة إلى تطوير واجهة جديدة تعرف باسم One UI والتي هي مبنية على نظام أندرويد أصلًا إلا أنها تقدم تجربة أفضل بكثير حيث أنها تتضمن مميزات وخصائص كثيرة ليست متوفرة في نظام أندرويد الخام، كما أنها قابلة للتخصيص بشكل كبير حيث يمكنك تغيير الخطوط والألوان والأيقونات بسهولة.
أما بالنسبة لهواتف الآيفون فهي تعمل بنظام iOS وهو نظام تشغيل للهواتف الذكية طورته شركة أبل نفسها وهذا ما يمنح الشركة التحكم الكامل على هواتفها الذكية، حيث يمكنها تخصيص النظام بما يتلاءم مع ذاكرة الوصول العشوائي والمعالج وتقنيات الأمان والخصوصية وغير ذلك من الأمور الأخرى ولذلك غالبًا ما يقوم مطورو التطبيقات مثل انستقرام أو ببجي بتحسين تطبيقاتهم بشكل أفضل لتجربة iOS.
من المميزات الأخرى التي يتمتع بها نظام iOS عن أندرويد هو أنه يستمر في الدعم لمدة 5 إلى 6 سنوات، وعلى الرغم من أن سامسونج قامت بزيادة فترة التحديثات لهواتفها الآن إلى أربع سنوات من تحديثات أندرويد الرئيسية لهواتفها الرائدة ومتوسطة المدى، إلا أن أجهزة الآيفون لازالت تدعم فترة أطول من التحديثات، ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن بعض مكونات الهاتف الأخرى قد تتأثر بمرور الوقت وأهمها هي البطارية مما قد يجبرك على تغيير الهاتف في غضون ثلاث أو أربع سنوات.
جودة البطارية
للوهلة الأولى قد تعتقد أن هواتف سامسونج تتفوق على هواتف أبل عندما يتعلق الأمر بالبطارية، وفي الواقع هذا صحيح إلى حد ما حيث أن سامسونج غالبًا ما تقدم الهواتف الخاصة بها ببطاريات أكبر في السعة، على سبيل المثال يتوفر هاتف سامسونج جالاكسي S22 ألترا ببطارية 5000 مللي أمبير، بينما هاتف آيفون 12 برو ماكس يأتي ببطارية 4373 مللي أمبير فقط، ولكن هل سعة البطارية فقط هي التي تحدد جودة البطارية وأدائها في المهام اليومية؟
في الواقع تأتي معظم المواصفات في هواتف الآيفون أقل من نظيراتها في الهواتف الأخرى وذلك من حيث الرقم فقط، بما في ذلك الرام ودقة الكاميرا وغير ذلك، ولكن الأداء الفعلي لهواتف الآيفون يكون أفضل بكثير من التوقعات، حيث أن نظام iOS يعمل بشكل ممتاز على الحفاظ على بطارية الهاتف لأطول فترة ممكنة وذلك من خلال توفير استهلاك البطارية بشكل جيد هذا بالإضافة إلى سلسلة معالجات A الخاصة بأبل والتي تقدمها في هواتف الآيفون وهي تعتبر من أفضل معالجات الهواتف الذكية وخاصةً فيما يتعلق باستهلاك الطاقة.
في النهاية إن قرار الاختيار من بين سامسونج وأبل يتوقف بشكل أساسي على احتياجاتك وتفضيلك الشخصي، حيث أن كلا الشركتين تقدمان هواتف رائعة جدًا بمميزات فائقة، إلا أنه دائمًا ما تكون إحدى الشركتين متفوقة على الأخرى في أحد الجوانب فمثلًا يمكن أن تقدم هواتف الآيفون تجربة كاميرا أفضل لعشاق التصوير، ولكن إذا كنت تفضل واجهة مستخدم أفضل وأكثر قابلية للتخصيص فيمكنك اختيار هواتف سامسونج والتي توفر لك ما تحتاج إليه.