قبل أربع وعشرين ساعة من التئام الحكومة الاسرائيلية في شأن ملف الترسيم البحري الحدودي بين لبنان والاسرائيليين، وقبل شهر بالتمام من انتخابات الكنيست، تسلم لبنان العرض الترسيمي المفصّل الذي بلوره الوسيط الأميركي عاموس هوكستين، وقد نقلته السفيرة الأميركية دورثي شيا قبل ظهر اليوم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أجرى بعد اللقاء اتصالا” هاتفيا” برئيس مجلس النواب نبيه بري واتصالا” برئيس الحكومة نجيب ميقاتي في شأن العرض.. شيا انتقلت من قصر بعبدا الى عين المريسة حيث التقت الرئيس ميقاتي ظهرا”في دارته.. وفي الواحدة والنصف بعيد الظهر قصدت مقر الرئاسة الثانية في عين التينة والتقت رئيس البرلمان نبيه بري..معلومات مستقلة أشارت الى إجتماع رئاسي ثلاثي ذي صلة سيحصل في قصر بعبدا الأسبوع المقبل.
اوساط مراقبة، لفتت الى اهمية كل تفصيل من العرض الذي يحتاج الى درس وتمحيص في شكل دقيق، وبعدها يتم اتخاذ القرار السديد بالنسبة الى بلورة تفاهم في ما يعرف بملف المفاوضات غير المباشرة للترسيم البحري والرامية الى توقيع اتفاق.. حتى الآن التكتم سيد الموقف, فيما نُقل عن السفيرة الاميركية تفاؤلها.. واذا سارت الامور في المنحى الايجابي يتوقع اتفاقٌ منتصفَ هذا الشهر الذي تصادف نهايتُه، نهايةَ المهلة الدستورية لاستحقاق الانتخاب الرئاسي..
على مستوى الاستحقاق، وفي أول يوم من النصف الثاني من المهلة الدستورية، حصل لقاء بين المرشح النائب ميشال معوض والنائب وليد البعريني الذي يتقدم كتلة الاعتدال، في دارة البعريني في فنيدق العكارية، حيث شدد معوض على اتفاق الشجعان من اجل الوصول الى انتخاب رئيس ينقذ لبنان.. البعريني من جهته شدد على حصول تعاون بين كل الكتل، لتحقيق هدف انهاض البلد.. وليل امس حصل لقاء في كليمنصو بين وليد بك والنائب اسامة سعد.. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أطل عصر اليوم وأكد أن بوحدتنا وحكمتنا تستفيد من ثرواتنا البحرية والايام المقبلة حاسمة في ملف الترسيم بعدما تسلم الرؤساء نص الاقتراح اليوم.. وعن الانتخاب الرئاسي رفض رئيس تحدي داعيا الى التشاور والتوافق.. بالنسبة الى تأليف الحكومة كرر الدعوة وبقوة الى الاسراع في التأليف.
في الغضون، معيشيا” واقتصاديا”، فإن ما يعانيه ثلاثة أرباع اللبنانيين من حال ٍ لم يشهدها لبنان طوال قرن مضى، يقارب المعضلة، وليس هناك من معالجات جدية ناجعة، حتى لا نقول أن ليس هناك من معالجات واضحة ومسؤولة وفي مجمل المجالات، في وقت تتعاظم تأثيرات الملفات والحروب الاقليمية على هذه المنطقة ودولها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ام تي في”
كل مؤشرات الترسيم ايجابية. فلبنان تسلم في الموعد المحدد رسالة خطية من الوسيط الاميركي اموس هوكستين، تتضمن الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية. حتى الان تفاصيل الاقتراحات لم تُعرف، لكن ما سُرب منها يوحي انها ايجابية بحسب الرئيس نبيه بري، و ايجابية جدا بحسب السفيرة الاميركية. لكن بمعزل عن الانطباع الاولي، الاكيد ان المقترح الاميركي الذي يقع في عشر صفحات باللغة الانكليزية، يتضمن الكثير من الاحداثيات والمواقع والارقام والامور التقنية التي تستلزم البحث المعمق. لذا ستحال نسخة ٌ منه الى قيادة الجيش اللبناني لدراستها واعطاء الرأي النهائي فيها. كذلك فان الرئيس ميشال عون اتصل فور تسلمه المقترح بالرئيسين نبيه بري و نجيب مقاتي واتفق الثلاثة على عقد اجتماع في مطلع الاسبوع المقبل. فهل ينطلق قطار الترسيم فعليا وعمليا بدءا من الاسبوع المقبل، ام ان التمعن في التفاصيل سيُثبت وجودَ افخاخ اسرائيلية في الاقتراحات المقدمة الى لبنان؟ الاجابة النهائية للاسبوع المقبل. علما ان القناة 12 الاسرائيلية استبقت الرد اللبناني، واعلنت ان الطاقم الامني الاسرائيلي سيصدّق الاسبوع المقبل على اتفاق الترسيم مع لبنان. فهل الاجواء الاسرائيلية تعبّر عن الحقيقة، ام انها مجردُ مناورة من المناورات التي اشتهرت بها اسرائيل؟
حكومياً، انتظار ثقيل لمعرفة ما اذا كانت الايجابيات التي حكمت المشهد في نهايات الاسبوع الحالي ستستمر وستترجَم عمليا، ام ان المراوحة القاتلة ستظل سيدة الموقف. رئاسيا، لفت موقفان. الاول فرنسي اذ اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان على القادة اللبنانيين ان يكونوا على مستوى الحدث، وانه من المهم ان ينتخب لبنان رئيسا جديدا للبلاد قبل 31 تشرين الاول. في المقابل خرج حزب الله عن صمته الرئاسي، اذ اعلن على لسان نائب امينه العام انه لا مجال لان يصل الى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، وان هناك نوابا صادقين سيقفون في المرصاد لمن يؤديَ الى هذا العبث. موقف نعيم قاسم يثبت انزعاج الحزب من التقاء قسم لا بأس به من المعارضة على اسم ميشال معوض، وخشيته من ان تتوسع دائرة الملتفين حوله. قضائيا، الرئيس ميشال عون كرر اليوم مطالبته القضاة بأن ينتفضوا ويواجهوا من يقيد العدالة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت. فلم يا ترى يجهّل عون دائما الفاعل؟ ولم لا يسمي الامور باسمائها؟ فهل نسي ان حليفَه حزبُ الله هو من ارسل مسؤوله الامنيَ الاولَ الى قصر العدل في بيروت ليهدد القاضي البيطار ؟ وهل نسي ايضا ان الثنائي امل- حزب الله هو من يعطل القضاء من خلال منع تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز؟ فالانتفاضة يا حضرة الرئيس مطلوبةُ منك قبل القضاء، لأننا لم نسمع موقفا منك يدين ما يرتكبه حلفاؤك في حق الحقيقة والعدالة… وبما تبقى من قضاء.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
عشر صفحات شغلت لبنان وستستدعيه الى اسبوع التدقيق البحري على المقترح الاسرائيلي بالصياغة الاميركية هي صفحات مرمّزة مرقمة وتدخلها احداثيات واشارات بدت صعبة على العقول الرئاسية العاملة حصراً على ترسيم الصفقات والاتفاقيات السياسية بالتراضي ولأن الاوراق العشر تستلزم ترجمةً رقمية فقد استنفرت الدولة اجهزتها الفنية والهيدرغرافية وهندساتها المائية. وفي معلومات “الجديد” ان الرئيس ميشال عون سيوجه الدعوة الى اجتماع يعقد الاثنين في بعبدا ويحضره نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وممثل الرئيس نبيه بري علي حمدان وممثل مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش وعدد من التقنين والفنيين وبالاستطلاع الاولي، فان الرد اللبناني يبدو مرحباً بما تم طرحه وسلمته السفيرة الأميركية دوروثي شيا اليوم الى الاركان الثلاثة واستبقت شيا إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من بلدة شقرا الجنوبية وقصدت محافظة بعبدا في جبل لبنان وعلى وجه سرعة الإعصار وصلت إلى القصر الجمهوري حاملة مغلفاً أبيض بمسودة خطية تحمل مقترحات الوسيط الأميركي آموس هوكستين المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
ميقاتي اكتفى بإخضاع الرسالة للفحص التقني قبل الرد السياسي أما بري فبث من مرصد “الشرق الأوسط” موجة تفاؤل بترددات قالت عنها شيا من عين التينة إنها تبدو ايجابية جداً واعتبر بري أنّ المسودة تلبي مبدئيًا المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق البحري على الحدود البرية موضحًا انّ اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل سيتم توقيعه عند حصوله في الناقورة عند نقطة الحدود. ومن هذه النقطة انطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقاربة الملف فجدد الوقوف خلف الدولة في موقفها النهائي بعد الفحص والتدقيق وإذ قال إننا أمام أيام حاسمة أعطى قوة دفع للوصول إلى خواتيم سعيدة على قاعدة أن الثروة النفطية هي الخيار الوحيد المتاح للشعب اللبناني للخروج من أزمته ولا يجوز الانتظار على قارعة الطريق ومفارق المساعدات وكنزنا في جوارنا في البحر وقادرون على استخراجه من منصة الوحدة والتعاون والتضامن الوطني لا من “منظار الحسبة”.
أعطى نصرالله الدولة توكيلاً شرعياً فيما تراه مناسباً لمصلحة لبنان في ملف الترسيم أما في الملف الرئاسي فرمى الحرم على مرشح أو رئيس تحدي ” يخرب البلد” ومن منطلق أنه لا يوجد فريق أو تحالف سياسي حالي يملك الأغلبية فإن تأمين الأكثرية يكون “على الحبّة” لا على استحقاق لا يتم إلا بالتوافق وبتفعيل التشاور بين القوى السياسية ومع أن الوقت يضيق قال نصرالله ” إيه في أمل” وتشكيل الحكومة ضرورة سواء انتخب رئيس أم لم ينتخب.
وعلى الموجة نفسها ومن يوم التفاح ليس في جنة عدن وإنما في جهنم لبنان رفض البطريرك الراعي الوقوع في خطيئة الفراغ وأكد وجوب انتخاب رئيس قبل 31 تشرين الأول يكون قادراً على إعادة الثقة للبنانيين وللمجتمعين العربي والدولي. وفي يوم التفاح نجح لبنان في تصدير منتجه إلى الخارج أما في صناعة الرؤساء فلعقود اعتمد على الاستيراد وفقاً ل سعر الصرف الخارجي الأسود المدعوم من هذا المحور وذاك وحبل خلاصه موصول حتى اللحظة بتسوية خارجية تستولد رئيساً من صنع تايواني أوكراني روسي على سعودي فرنسي أميركي وإيراني.
مقدمة نشرة أخبار تلفزبون “أو تي في”
يوم بشّر العماد ميشال عون بقرب جلاءِ الوصاية عن لبنان، معظمُ الناس لم يصدّقوا. فراح المتحدثون باسمهِم سياسياً، يكيلون الاوصاف، مستعينين بكلماتِ الجنون وشعاراتِ الهلوسة، مزايدين في الحرص على العلاقات، وعلى الطائف، وعلى رفض القراراتِ الدولية ذاتِ الصلة.
وعندما صار التحريرُ الناجزُ واقعاً، صار المشككون هؤلاء بأنفسِهم، يتقدّمون العماد عون وتيارَه الوطنيَّ الحر في تبني الانجاز، وفي سردِ الوقائعِ التاريخية التي ادت اليه بشكل معكوسِ وتسلسلِ مغلوط.
ويوم بدأ الرئيس ميشال عون يزفُّ الى اللبنانيين نبأَ الترسيمِ السار، بدءاً من مقابلةٍ تلفزيونيةٍ قبل اسابيع على الـOTV بالذات، كاشفاً فيها قرب التوصل الى اتفاقٍ يحقّق مصلحةَ لبنان، رفضت اكثريةٌ لبنانية تقبُّلَ الفكرة، وجددت هجومَها الحاقدَ والحاسد الذي لم يتوقّف في ايِّ يوم. اما منتحلو صفاتِ التحليل والخبرة ومحتلّو الشاشات، ومغتصبو عقولِ اللبنانيين بالتفاهات، فراحوا يحوّرون ويدورون مسوّقين معلوماتٍ مُتخيّلة، تبين اليوم مجدداً انها كلُّها كذبٌ بكذب… فيما السياسيون المعطّلون والمعرقلون، بدأوا او سيبدأون، سباقَ التبني المعتاد لإنجاز الغير، ولا سيما “الجنرال”، عماداً منفيا ام رئيساً، وحتى قبل ان يبلغ السباقُ خطَّ النهايةِ الحاسم.
هذا في المشهد العام. اما في التفاصيل، فقد استقبل رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون، في العاشرة والربع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، السفيرةَ الاميركية دوروثي شيا، وتسلّم منها عرضاً خطياً من الوسيط الأميركي في المفاوضات غيرِ المباشرة لترسيم الحدودِ البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين يتعلق بترسيم الحدود من ضمن مسارِ المفاوضات. وعلى الفور، اجرى الرئيس عون اتصالَين هاتفيَّين برئيس مجلسِ النواب نبيه بري، ورئيسِ حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في الموضوع، وفي كيفية المتابعة لاعطاء الوسيطِ الأميركي ردّاً لبنانياً في اسرع وقت ممكن.
وفي كلمة له بعد ظهر اليوم، وصف الامينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ما جرى بالخطوةِ المهمةِ جداً، معتبرا اننا أمام أيامٍ حاسمة، على ان يتّضح خلال الأيام المقبلة ما هو الموقفُ الذي سيتخذه المسؤولون. وأمل نصرالله في أن تكون الخواتيمُ جيدةً للبنان وللبنانيين وقال: إن وُفِّقنا إلى خواتيمَ جيدة فإن ذلك سيكون مبشّراً وواعداً للبنان واللبنانيين إن شاء الله، فأن ننتظر على قارعة الطريق مساعداتٍ من هنا أو هناك أمرٌ غيرُ معقول بينما كنزُنا هنا في الجوار في البحر، ونحن قادرون على استخراجه بالاعتماد على قوتِنا وحكمتِنا ووحدتِنا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
بآمالٍ تلامسُ حدَ تحقيقِ انجازٍ تاريخي، وآفاقٍ مفتوحةٍ وواعدةٍ للبنانَ وشعبِه الصامدِ والابي، أطلَ الامينُ العامّ لحزب الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في ذكرى العلامةِ الراحلِ السيد محمد على الامين، متحدثاً عن ايامٍ حاسمةٍ بعدَ الردِ المكتوبِ الذي حمله الاميركيون اليومَ الى الرؤساءِ اللبنانيين حولَ ترسيمِ الحدودِ البحرية مع الحكومة العبرية.
فما وصلَ الى اللبنانيين اليومَ اهميتُه انه في نصٍ مكتوبٍ يمنعُ التحايلَ او التأويل، وسيتضحُ موقفُ الدولةِ حولَه خلالَ ايام، فان تحققَ ما هو مطلوب، سيكونُ انجازاً للبنانيين القادرين على الاستفادةِ من كنزِهم المدفونِ في البحرِ بدلَ انتظارِ فتاتِ المساعداتِ من هنا وهناك. وهنا كانت اشارةُ سماحةِ السيد حسن نصر الله الى انه نتاجُ قوةِ لبنانَ والوحدةِ والتضامنِ الوطني الذي احاطَ هذا الملف..
وعن الملفِ الرئاسي كانت احاطةٌ منطلقُها الجلسةُ النيابيةُ الاخيرةُ التي نفسُ انعقادِها امرٌ مهمٌ بحسبِ الامين العام لحزب الله الذي جددَ الدعوةَ لجميعِ القوى السياسيةِ الى التشاورِ املاً بالتوافق، ناصحاً من يريدُ انتخابَ رئيسٍ للجمهورية ان يبتعدَ عن منطقِ التحدي وعن رؤساءِ ومرشحي التحدي ..
ومن التحدي الذي قد يُغَيِّرُ وجهَ العالم – اي الحربِ الاوكرانية، الى التطوراتِ الاقليميةِ تحدثَ السيد نصر الله، محذراً من دعاةِ الحرية – اي الاميركيين – الذين يعيدونَ احياءَ داعش لغاياتِهم التدميريةِ من سوريا الى العراق وافغانستان وايران التي تواجهُ حربَ تضليلٍ اعلاميٍ وسياسيٍ كبير..
هي تطوراتٌ كثيرةٌ اذاً، لكنَ ابرزَها بالنسبةِ للبنانيين ما يخصُ ملفَ الترسيم، وردُ عاموس هوكشتاين المكتوب، الذي بُعثَ عبرَ سفيرةِ بلادِه دوروثي شيا الى الرؤساءِ ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، حيثُ يعكفُ المسؤولون على دراستِه بكلِ ابعادِه القانونيةِ والتقنيةِ والسياسية، واولى الاشاراتِ بحسبِ الرئيس بري ايجابيةٌ وتلبي مبدئياً المطالبَ اللبنانية، على انَ الموقفَ النهائيَ بعدَ اكتمالِ التدقيق .
اما اسرائيلياً فان التصديقَ على مقترحِ هوكشتاين سيكونُ الخميسَ خلالَ جلسةٍ للمجلسِ الوزاريِ المصغرِ بحسبِ القنواتِ التلفزيونية العبرية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”
حركت رسالة هوكستاين الرتابة والمراوحة في الحركة السياسية، وفي انتظار الترجمة الرسمية من الإنكليزية إلى العربية، فإن ما صدر من مواقف رسمية وغير رسمية، أولية، أظهر تفاؤلًا يمكن البناء عليه.
فالرئيس نبيه بري علق على الرسالة بالقول: ” مبدئيًا قمحة”. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إعتبر أن أهمية ما جرى اليوم أن هناك نصًا مكتوبًا، معتبرًا أننا أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم، آملًا في أن تكون خواتيم الأمور جيدة.
بعد تسليم نص الرسالة إلى رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، يتوقع أن يجتمعوا قريبًا لتحديد موقف لبنان منها.
في ملف الإستحقاق الرئاسي، تتوالى القراءات فيما الجلسة الثانية في “كم” الرئيس بري الذي يشترط التوافق لتحديد موعد الجلسة، لاقاه في منتصف الطريق السيد نصرالله الذي اعتبر أن الجلسة التي انعقدت أكدت أنه لا يوجد تحالف سياسي يملك الأكثرية، معتبرًا أن الأكثرية هي “على الحبة” أي على الموضوع، ورأى نصرالله أن رئيس التحدي يعني تخريب البلد.
في ملف الحكومة، أمل نصرالله في الوصول إلى تشكيل حكومة حقيقية.