التخطي إلى المحتوى
شهدت الاحتجاجات المستمرة في إيران تطورات تمثلت في إعلان ضباط بالجيش دعمهم للاحتجاج، في حين أثار قيام نواب بإعلان الولاء للمرشد الأعلى انتقادات.
مع دخول الاحتجاجات المطالبة بالحريات والداعمة لحقوق المرأة في ايران أسبوعها الثالث، برز تطور جديد، تمثّل في تداول إيرانيين فيديوهات لضباط في الجيش يعلنون فيها دعمهم للاحتجاجات، وذلك بعد ساعات فقط من دعوة المعارض الإيراني الإصلاحي مير حسين موسوي عناصر الجيش إلى الإصغاء لصوت الشعب والالتزام بقسمهم لحمايته.
وفي أحد الأشرطة، هدد رجل عرّف عن نفسه بأنه ضابط في سلاح الجو الإيراني، يدعى سجاد أصغري، رئيس الشرطة، مؤكداً أن الجيش سيقف ويحمي الشعب في حال استمر القمع.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من أوسلو مقراً، أمس، بأن 92 شخصاً قتلوا منذ انطلاق الاحتجاجات بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، إثر احتجازها لدى شرطة الآداب.
جاء ذلك في وقت تواصلت الاحتجاجات الشعبية التي بات شعارها «الحرية الحياة المرأة» في عدة مناطق رئيسية، وشهدت عدة مدن مسيرات ليل السبت ـ الأحد، بعد يوم حافل من العصيان الطلابي في أكثر من 120 جامعة.
ومن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس أميني، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن. كما شهدت مدينة سنندج في المنطقة نفسها تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين.
وخرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب البلاد ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام وأجهزته الأمنية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل تظاهرات في عدة مدن، مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد وأصفهان والمشاركون فيها يهتفون «الاستقلال.. الحرية.. الموت لخامنئي».
وذكرت صحيفة كيهان التابعة للمرشد علي خامنئي، أن مكتبها تعرّض للهجوم مساء السبت على أيدي من أسمتهم بالإرهابيين والمأجورين.
وقال محامي عائلة مهسا أميني، صالح نيكبخت، لموقع اعتماد أونلاين الإخباري شبه الرسمي إن «أطباء يحظون بتقدير» يعتقدون أنها تعرضت للضرب في الحجز. ولم يصدر تقرير التشريح الخاص بمهسا أميني ولا أية تفاصيل طبية أخرى، إلا أن والدها قال إنه رأى كدمات على ساقها وإن أخريات كن محتجزات معها أكدن تعرضها للضرب.
وتقول سلطات الشرطة الإيرانية إن مهسا أميني توفيت بأزمة قلبية نافية مزاعم أُسرتها بأنها تعرضت للضرب حتى الموت في أثناء احتجازها.