أفاد ذوو طلبة بأن مدارس حكومية تعاني أزمة، نتيجة نقص في عدد الحافلات المدرسية، ما يدفعها إلى تطبيق الجمع بين نظامي التعليم «الواقعي» و«الافتراضي»، بحيث يتلقى الطلبة تعليمهم في كل نظام لمدة أسبوع أو أسبوعين، مشيرين إلى أن هذا النظام يربك الطلبة والأسر.
وأفادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بأنها تبذل قصارى جهدها، لتوفير خدمة نقل مدرسي مميزة، بالتعاون مع شركائها من مزودي الخدمة.
وتفصيلاً، قال أولياء أمور طلبة في صفوف مختلفة، سيف عبدالله، وخالد الحمادي، وفاطمة إبراهيم، إنهم اختاروا التعليم الحضوري لأبنائهم، لأنهم رأوا مستوياتهم الدراسية تراجعت بشكل ملحوظ أثناء دراستهم بنظام التعليم عن بعد، بسبب جائحة «كورونا»، والتي فرضت اعتماد هذا النظام التعليمي، وقايةً للطلبة والعاملين في الميدان التربوي والأسر من الإصابة بعدوى فيروس «كورونا».
وأضافوا أنهم تولوا مهمة إيصال أبنائهم إلى مدارسهم خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجاري، ما نتج عنه تأخرهم عن دوامهم، ولذلك كان من الضروري أن يسجلوا لهم في خدمة النقل المدرسي، لافتين إلى أن المدارس تنتظم أسبوعاً في نقل أبنائهم، وتعتذر أسبوعاً أو أسبوعين آخرين، ما يتسبب لهم في حالة من الإرباك، لأنهم يضطرون إلى متابعة توصيل أبنائهم إلى المدارس.
وذكروا أن المدارس تعاني نقصاً في عدد الحافلات المدرسية، ما اضطرها إلى تقسيم الطلبة إلى مجموعات، بحيث تنقل كل مجموعة بحافلاتها لمدة أسبوع أو أسبوعين، بشكل متتالٍ ودوري، مطالبين مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بزيادة عدد الحافلات، حتى تتمكن من نقل كل الطلبة الراغبين في الدراسة الواقعية، في رحلتين يومياً من بيوتهم إلى المدارس، والعكس.
وأشاروا إلى أنهم يتلقون رسائل نصية كل أسبوعين أو ثلاثة من المدارس، تعتذر لهم فيها عن عدم نقل أبنائهم بالحافلات المدرسية لمدة أسبوع أو أكثر، وجاء نص إحدى الرسائل: «أولياء أمورنا الكرام.. بوركت جهودكم معنا خلال الأسبوع المنصرم، ونبلغكم بأن الأسبوعين المقبلين سيكون التعليم عن بعد لجميع الطلبة، وسنخبركم بأي مستجدات تطرأ»، وفي رسالة أخرى «الأسبوع المقبل سيكون الدوام للطالبات عن بعد، نظراً لعدم توافر المواصلات والحافلات، بسبب اختبارات الثانوية العامة».
وفي ردها على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، حول أنظمة التعليم المعتمدة بالمدارس خلال العام الدراسي الجاري، أفادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بأنها اعتمدت ثلاثة أنماط للتعليم مع بداية العام الدراسي الحالي، لتستقبل من خلالها المدارس الطلبة في مختلف إمارات الدولة في العام الدراسي الجديد، إذ راعت في محتواها سلامة المتعلمين، وضمان تحقق أهداف التعليم والتعلم، والعمل على تصميم يوم دراسي يلبي الجوانب الأكاديمية والتعليمية.
وأكدت المؤسسة أنها تبذل قصارى جهدها من أجل توفير خدمة نقل مدرسي مميزة، بالتعاون مع شركائها من مزودي الخدمة.
• مدارس تلجأ إلى التعليم «الافتراضي» لنقص الحافلات.. والأهالي يتولون التوصيل.
عودة تدريجية للطلبة
أفادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بأنها اعتمدت خطة للعودة التدريجية للطلبة إلى المدارس على ثلاث مراحل، تنتهي نوفمبر 2021، وذلك باستخدام أنظمة تعليم مختلفة، تجمع بين التعليم الواقعي والتعلم عن بُعد والهجين، لتنتهي هذه المرحلة بعودة التعليم الحضوري بنسبة 100% في المدارس كافة، واكتمال عدد الطلبة لغاية نهاية شهر نوفمبر الجاري، والتي سيتزامن معها توفير خدمة النقل المدرسي بالحافلات لجميع الطلاب المسجلين في الخدمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App