التخطي إلى المحتوى


أصحبت النفايات الإلكترونية أزمة واضحة لا يمكن التغاضي عنها، خاصة مع المخاطر المستقبلية التي يمكن أن تتسبب فيها إذا لم يتحرك العالم سريعا للتصدي لها، وهو الأمر الذى دفع العديد من الدول  والمؤسسات لإيجاد حلول للتخلص من هذه الأزمة الكبيرة، خاصة وأن الكثيرين قد لا يدركون ماهية هذه النفايات وما هي مخاطرها، وفيما يلى نعرض مجموعة من الأرقام حول كمية النفايات الإلكترونية خلال هذا العام، وكيف سيصبح الأمر بحلول 2030.


النفايات الإلكترونية في 2022


قال المنتدى الدولي لنفايات الأجهزة الإلكترونية والكهربائية إن هذا العام سيشهد ‏التخلص من 5.3 مليار هاتف، وهذا التقدير يلقي الضوء على المشكلات البيئية ‏المتصاعدة بسبب المخلفات الإليكترونية.‏


 وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، تشير الأبحاث إلى أن الكثير من الناس يحتفظون ‏بالهواتف القديمة بدلا من إعادة تدويرها، والمعادن الثمينة غير المستخرجة من نفايات ‏الإلكترونيات، مثل النحاس الموجود في الأسلاك أو الكوبالت في بطاريات يعاد شحنها ، ‏يتم استخراجها من مصادر طبيعية.‏


 


  وهناك ما يقدر بـ 16مليار هاتف محمول حول العالم وفي أوروبا، وثلث هذا العدد لم يعد ‏مستخدما، وقال المنتدى إن بحثه أظهر أن “جبل” النفايات الإلكترونية والكهربائية – بما في ذلك ‏الغسالات وأجهزة تحديد المواقع – سيرتفع إلى 74 مليون طن بحلول العام 2030.‏


 


حجم النفايات الإلكترونية بحلول 2030


توقعت دراسة أمريكية صادرة عن الأمم المتحدة، بالتعاون بين كل من، معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، والاتحاد الدولى للاتصالات، والجمعية الدولية للنفايات الصلبة، تحت عنوان “رصد النفايات الإلكترونية فى العالم”، أن ينمو حجم المخلفات الإلكترونية، إلى74.7 مليون طن بحلول عام 2030.


وأكدت الدراسة، أن حجم النفايات الإلكترونية فى العالم عام 2019 وصل حوالى  653 مليون طن،  أى بمعدل 7.3 كيلوجرام للفرد.


وحذرت الدراسة قائلة: “أن تجميع وتدوير المخلفات الإلكترونية رسمياً لا يتم إلا بنسبة بسيطة، حيث أنه لا يتعدى الـ17.4% منها، مشيرة الى أنه فى عام 2019، لم يتم توثيق كيفية التخلص من 44.3 مليون طن من المخلفات الإلكترونية التى يتم توليدها، حيث تم التخلص منها إما برميها فى مكاب المخلفات أو حرقها، أو المتاجرة فيها بشكل غير قانونى.