ثبات وقوة
وخلال الجلسة أكد الدكتور أنور قرقاش أن “ما يميز العلاقات بين البلدين استمراريتها وإيجابيها رغم أن المنطقة لطالما مرت بتوترات سياسية وتجاذبات عديدة، إلا أن علاقة الإمارات ومصر، بقيت ممتدة، وتزداد ثباتاً وقوة منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس أنور السادات، مشدداً على أن البلدان مؤمنان بهذه العلاقة ويمكنهما الاعتماد على بعضهما بغض النظر عن التطورات الجيوسياسية وتقلبات السياسة”.
وأوضح قرقاش أن “المنطقة تواجه تحديات عديدة، بدءاً من القضايا المرتبطة بالتنمية والاقتصاد والأمن الغذائي والصحي ووصولاً الى تلك المرتبطة بالاستقرار وقوى التطرف والإرهاب والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، وهو الأمر الذي رسخ لدى قيادة الإمارات قناعة بأن مواجهة هذه التحديات بحاجة إلى تكتل عربي للدول المعتدلة والمتقاربة في الرؤى والمواقف بحيث نتمكن من بناء سرد عربي خاص بنا ينطلق من مصالح دولنا وشعوبها لتحقيق هدف رئيسي وهو الاستقرار، والازدهار وضمان مستقبل مزهر للأجيال المقبلة”.
وشدد المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة على أن “هذه القناعة متبادلة مع القيادة المصرية، ويمكن القول إن الإمارات ومصر ومجموعة من الأشقاء العرب تمكنوا بحكمتهم وإدراكهم للمخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة من تأسيس نواة عربية ذات ثقل ولها رؤية طموحة لاستقرار المنطقة وضمان الأمن والسلم فيها”.