التخطي إلى المحتوى

موضوع حول إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد حيث يكون التعليم عملية يتم من خلالها نقل المعلومات إلى الطالب، لاكتساب الخبرات والمهارات المختلفة، فضلاً عن قدرته على نقل المعلومات إلى الأفراد الآخرين، مما يساعد على التعليم في زيادة الوعي في المجتمع و تعديل سلوكيات الأفراد وإبعادهم عن السلوكيات المنحرفة، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن موضوع التعليم عن بعد وإيجابياته وسلبياته.

الدراسة عن بعد

وقد تم تقسيم العملية التعليمية إلى مجموعة من الأشكال والأساليب المرتبطة بآلية محددة لاكتساب العلم وفق أسس التنمية البشرية لعناصر التربية من قبل المعلمين والتي يكتسبها المتعلمون في حياة المجتمع. على سبيل المثال: التعلم الإلكتروني والتعليم عبر الإنترنت. تتضمن طريقة التعليم هذه عناصر الفصل الجسدي بين الطلاب والمعلمين أثناء العملية التعليمية، مع ضرورة استخدام تقنيات المعلومات لتسهيل الاتصال والتواصل بين المعلم وطلابه، وهذه الطريقة لا تلزم الطالب بالحضور إلى مكان محاضرة أو درس، ساعد هذا النمط من التعليم العديد من الأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم بسبب أماكن إقامتهم البعيدة أو الموظفين بدوام كامل، لذلك يحضرون المحاضرات والندوات عن بُعد.

أهداف التعليم عن بعد

يهتم التعليم عن بعد بالفصل بين المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية، ونقل البيئة التقليدية إلى بيئة متعددة ومنفصلة جغرافياً. يحتوي على أهداف معينة. كما يمكن توضيح أهداف التعليم عن بعد من خلال النقاط التالية:

  • رفع المستوى الثقافي والعلمي في المجتمع.
  • المساعدة في توفير موارد تعليمية متعددة تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
  • توفير فرص عمل لمن يدرس جيدا.
  • توفير فرص تعليمية لغير القادرين على الالتحاق بالتعليم التقليدي.
  • التغلب على مشكلة نقص الإمكانيات المالية للتعليم.
  • التغلب على مشكلة نقص المعلمين والكوادر المؤهلة في العملية التعليمية.

ميزات التعليم عن بعد

يتميز التعليم عن بعد بالعديد من الخصائص التي جعلته أساسياً في عملية التعليم الحديثة. وهو يدعم الإتقان والإبداع والتطوير وتنمية المهارات والقدرات للمعلم والمتعلم، ومن بين هذه الخصائص أيضًا ما يلي:

  • يعتمد التعليم عن بعد بشكل كبير على الطالب لفهم واستيعاب المواد الدراسية.
  • وجود وسائل اتصال تكنولوجية متطورة للمعلم والمتعلم.
  • سهولة تبادل المهام والواجبات بين المعلم وطلابه.
  • الفصل التام بين المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية طوال فترة التعليم عن بعد.
  • تقديم مناقشات مباشرة وغير مباشرة بين المعلم والمتعلم.
  • توفير مواقع تعليمية تساعد الطالب على فهم المادة بشكل أكبر.

موضوع حول التعليم عن بعد، إيجابيات وسلبيات

انطلقت فكرة التعليم عن بعد في أواخر السبعينيات، وبدأت الجامعات الأمريكية والأوروبية بإرسال المواد التعليمية لطلابها عن طريق البريد الإلكتروني، وكذلك الكتب وأشرطة الفيديو وأيضًا شريط التسجيل الخاص بالموضوع، لذلك أن المواد الدراسية موضحة بشكل كامل، ولكن مع اشتراط حضور الطالب الجامعة وقت الامتحان النهائي، أما أواخر الثمانينيات فقد تطور الأمر وأصبح التواصل بين العلم وطلابه من خلال المحطات التلفزيونية والإذاعية، ومع ظهور الإنترنت في بداية القرن الجديد، أصبحت المواقع الإلكترونية متاحة لمساعدة الطلاب على التواصل والتعلم من خلال المواقع والبرامج المتخصصة.

مزايا التعليم عن بعد

التعلم عن بعد هو امتداد للتعليم المفتوح، ويمكننا الوصول إلى التعليم في جميع أنحاء العالم، وهو يشير إلى العملية التعليمية التي لا يوجد فيها اتصال مباشر بين المعلم والطالب، حيث يتم التواصل بينهما عبر الوسائط الإلكترونية المطبوعة. ويتميز عن التعلم التقليدي بعدة أمور منها ما يلي:

  • المرونة في التعليم: حيث يوفر التعليم عن بعد الفرصة لاختيار الوقت والمكان وكذلك الوسائل المستخدمة للتعلم، يمكن استخدام خيار مؤتمرات الفيديو للأشخاص الذين يرغبون في التعلم، مع التواصل المباشر مع المعلم أو الأشخاص الذين لا يستطيعون التعلم. التواصل مع المعلم مباشرة، وإعطائهم العديد من الخيارات لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم ووقتهم.
  • توفير الوقت والجهد والمال: يساعد المتعلم والمعلم على التخلص من قلقهم لحضور الجلسة التعليمية المقررة، كما يوفر عليهم استخدام المواصلات لحضور الدرس، ويوفر الوقت لعدم الدخول في قضية أزمة مرورية، وأسعار البرامج الدراسية تختلف جذرياً، كما عملت على توفير تكاليف القيام بإنشاء الجامعة.
  • الحصول على العديد من الفرص: فهو يوفر للمتعلم المزيد من الفرص حتى يتمكن المتعلم من الدراسة في جامعات مختلفة دون السفر والحضور الشخصي هناك، ويمكّن المتعلمين من الدراسة في جامعات مختلفة قد لا يتمكن المتعلم من الدراسة فيها بسبب المسافة والحضور الشخصي. التكاليف التي يحتاجونها وقد ينتج عنها أيضًا أجور للسكن، بالإضافة إلى أفراد الأسرة منطقة للطلاب غير القادرين على الدراسة بسبب صحتهم أو أي ظروف أخرى.
  • اكتساب المهارات التكنولوجية: يمكن للمتعلم اكتساب المهارات التكنولوجية عند استخدام التعلم عن بعد، بما في ذلك: البحث على مواقع الويب، والتعامل مع برامج الكمبيوتر، واستخدام جميع الشبكات الاجتماعية، واكتساب مهارة النشر على موقع الويب أو إنشاء مدونة، وإيجاد التعامل مع البريد الإلكتروني. – البريد والمراسلات من خلاله.

مساوئ التعليم عن بعد

عند الحديث عن سلبيات التعلم عن بعد يجب الانتباه إلى السؤال التالي: هل يحقق التعليم عن بعد جميع أهداف العملية التعليمية؟ بالتاكيد لا. هناك ثلاثة أنواع من الأهداف التي يجب تحقيقها، وهي الأهداف المعرفية، والأهداف العاطفية، والأهداف المهارية، حتى نتمكن من تحقيق الأهداف المعرفية والعاطفية. أما بالنسبة للمهارة فهي صعبة التحصيل، لذلك فإن التعلم عن بعد يتضمن عدة سلبيات، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • عدم وجود تفاعل اجتماعي: التعلم عن بعضنا البعض يسمح للمتعلمين بالتفاعل مع بعضهم البعض، من خلال لوحات المناقشة الإلكترونية أو غرف الدردشة أو استخدام البريد الإلكتروني، ولكن بهذه الطريقة لا يستغني عن تواصل المتعلمين مع بعضهم البعض شخصيًا.، مثل التعلم بالطريقة التقليدية التي توفر لهم التفاعل وتبادل الخبرات الشخصية، وهذا يؤدي إلى نقص التفاعل الاجتماعي.
  • تدني مستوى المهارات الشخصية: بسبب عدم وجود تفاعل مباشر بين الطلاب وكذلك بين المعلم وطلابه مما يؤدي إلى صعوبة العلاقات الاجتماعية، وبالتالي قلة المهارات الشخصية التي تساهم في تكوين العلاقات الاجتماعية، مما يزيد من شعور البعض بالعزلة وعدم الترهيب مع الآخرين، وقلة المشاركة في أي عمل جماعي.
  • الشك في مصداقية التعليم: لأن المتعلم مسؤول عن متابعة العمل وواجبات الدراسة المطلوبة منه، والطالب الذي لا يمتلك مهارات التركيز والتحفيز الذاتي لا يستطيع إكمال العملية التعليمية بشكل فعال، مما يدعو للتشكيك في المصداقية. من التعلم عن بعد.
  • حدوث مشكلات تتعلق بالإنترنت: توجد مشاكل في الأمور الأساسية عند التعامل مع التعليم عن بعد، مثل: وجود خلل في الكمبيوتر، أو عدم وجود اتصال بالإنترنت، أو عدم وجود الكاميرا التي تتطلب وجودها في في معظم الحالات، وبدون هذه المتطلبات الأساسية، لا يكتمل التعليم عن بعد.
  • تعقيد طريقة المعلم في التدريس: ويرجع ذلك إلى عدم كفاءة المعلمين المختارين للتعليم عن بعد، حيث يوجد العديد من المعلمين الذين ليس لديهم المعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا بشكل جيد، ولا يمكن للمتعلمين التفاعل بشكل إيجابي معها. المعلم، بسبب افتقاره للتفاعل الحقيقي معهم، فيصبح نظام التعليم بهذه الطريقة معقدًا.

شروط نجاح التعليم عن بعد

في ظل تطور تقنيات الاتصال والمعلومات، أصبحت هناك حاجة ضرورية لاستخدام تقنيات الحياة المعاصرة، وتوظيفها في التعليم، ولكن حتى نتمكن من الوصول إلى التعليم بأفضل فاعلية، فإن هذا يتطلب وجود بعض الشروط التي يجب توافرها لتحقيق التعلم عن بعد، وهي كالتالي:

  • سهولة استخدام النظام التعليمي للمعلم والمتعلم.
  • اختيار مدرس مؤهل على دراية كاملة باستراتيجيات التدريس.
  • ترابط الطلاب وتوافقهم مع أساليب المعلم.
  • المتعلم لديه رغبة في التعلم.
  • وضوح برنامج التعلم عن بعد ومميزاته عن نظام التعليم التقليدي.

تقنيات التعليم عن بعد

لا يقتصر التعليم عن بعد على الاتصال المباشر فقط بين المعلم والمتعلم. ويشمل أنواع مختلفة من الاتصال بما يتناسب مع ظروف المعلم والمتعلم. في بعض الأحيان قد لا يتمكن أحدهم من التواصل مباشرة، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:

  • التعليم الهجين: يُعرف بالتعلم المدمج، حيث يحتوي على مزيج من دروس الفصل والدروس عبر الإنترنت، مما يساعد على زيادة تفاعل المتعلمين ويحفز العملية التعليمية.
  • التعليم بالمراسلة: وهو من أقدم تقنيات التعليم عن بعد، ولكنه ساعد في ظهور التقنيات الحديثة بشكل فعال، ويتكون من دورات يشارك فيها المتعلم المواد والمهام عبر البريد الإلكتروني.
  • الدورات عبر الإنترنت: تعتمد كليًا على الإنترنت، وتسهل العملية التعليمية، ومن بين الوسائل التي تستخدمها جلسات الحوار، والبريد الإلكتروني، وكذلك جلسات البث المباشر. إنه نظام تعليمي متكامل وافتراضي في نفس الوقت.
  • مؤتمرات الفيديو: تقنية تسمح للمتعلم والمعلم بالالتقاء في نفس الوقت من خلال استخدام الدردشة الهاتفية أو المرئية، مما يمكنهم من التفاعل بشكل إيجابي وفعال.

المعوقات التي يواجهها التعليم عن بعد

تعتبر معوقات التعليم عن بعد عقبات نسبية، لأنها تختلف من طالب لآخر ومن معلم لآخر، لذلك قد نجد هذه المعوقات في مجتمع ما وليس في مجتمع آخر، ويمكن أن نشرحها على النحو التالي:

  • افتقار المجتمع للبنية التحتية التي تتناسب مع التعليم عن بعد.
  • عدم توفير الصيانة الدورية للمعدات.
  • صعوبة تغيير تفكير الأفراد حول التعليم التقليدي وانتقالهم إلى التعلم الإلكتروني.
  • صعوبة توفير الحماية للمواقع.
  • عدم مصداقية المواقع الإلكترونية، حيث يمكن أن تتعرض للقرصنة.
  • هناك نقص في الوعي المجتمعي.