تشير التقارير والاحصائيات الصادرة عن منظمات الصحة النفسية العالمية أن الرجل من بين ضحايا العنف الأسري، ورغم انه ليس من الفئات الأكثر تعرضًا للعنف المنزلي مقارنة بالطفل والمرأة وكبار السن، إلا أنه ممكن أن يكون ضحية عنف الزوجة، أن هناك 12 علامة تشير إلى تعرضهم للإيذاء، الأمر الذي أكدته وزارة تنمية المجتمع ضمن مجموعة من الحقائق المتعلقة بالعنف الأسري المذكورة في “دليل حماية الاسرة” الصادر عنها، والذي اطلعت “الإمارات اليوم” على نسخة الكترونية منه
وحذرت وزارة تنمية المجتمع من إهمال ضحايا العنف الأسري من الرجال للعلاج وعدم طلبهم المساعدة في الوقت المناسب لتلقي الدعم النفسي ما قد يودي بانهيار صورة الأب وموقعه الطبيعي في الأسرة.
وتؤكد أبحاث وتقارير الصحة النفسية والأسرية أنه قد لا يكون من السهل التعرف على العنف المنزلي ضد الرجال، إذ قد يبدو الشريك أو الشريكة في وقت مبكر من العلاقة وللوهلة الأولى مهتمًّا بالطرف الآخر وكريمًا معه وحاميًا له بطرق تتحول في وقت لاحق إلى سيطرة وترهيب وإيذاء يصبح طابع وأساس للعلاقة اليومية ويستمر على مدى سنوات. وقد يأخذ العنف المنزلي العديد من الأشكال، ومنها الإساءة العاطفية، والجنسية، والبدنية، إلى جانب الملاحقة وتهديدات الإساءة.
ويشير الاخصائيون النفسيون والاجتماعيون إلى مجموعة من الدلائل والمؤشرات على تعرض الرجل أو المرأة للعنف الأسري من قبل الشريك تتلخص فيما يلي:
1.أن يسبه أو يهينه أو يحبطه.
2.يمنعه من الذهاب إلى العمل أو التعلم.
3.يمنعه من رؤية أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
4.يحاول التحكم في كيفية إنفاقه للأموال أو الأماكن التي يذهب إليها أو الملابس التي يرتديها.
5.يتصرف بغيرة أو بشكل تملكي أو يتهمه دائمًا بأنك غير مخلصة.
6.يضطرهِ لتناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات.
7.يحاول أن يتحكم في ذهابه إلى مزود الرعاية الصحية.
8.يهدده بالعنف أو بالسلاح.
9.يضربه أو يركله بالقدم أو يدفعه أو يصفعه أو يخنقه أو يؤذيه بأي طريقة أخرى أو يؤذي أطفاله أو حيواناته الأليفة.
10.يجبره على الجماع أو مشاركته أشكالًا من الجماع رغمًا عنه.
11.يلومه على سلوك عنيف أو يخبره بأنكِ يستحق هذا السلوك.
12.يهدده بإخبار الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء أو أفراد المجتمع عن أدائه الجنسي.
الرجل الواقع ضحية عنف المرأة غالبا مهذب وتربيته سليمه
من جهتها أكدت الإخصائية النفسية والمستشارة الأسرية فاطمة سجواني لـ “الإمارات اليوم”، أن الشخص المعنف عليه، حتى وإن كان الرجل، تكون غالبًا شخصية ضعيفة وانعزالية، أو إذا لم تكن كذلك فإنها دائما شخصية مؤدبة ومهذبة وعاش في بيئة اسرية ذات تربية صالحة وسليمة ولديه أدبيات في الاحترام وبالتالي لا يجوز بالنسبة إليه التطاول على الآخرين لفظيًا أو جسديًا، وهذا ما يتم استغلاله من قبل المُعنف، المرأة في هذه الحالة، التي تستغل ذلك لصالح ممارسة مزيد من التعنيف والأذى.
وعرضت سجواني صورة العلاقة الطبيعية المتوازنة في تركيب الأسرة والتي عادة يكون الرجل فيها مصدر الحزم والضبط والقوة، فيما تكون المرأة مصدر الحنان والهدوء وتمارس دورها بكثير من الليونة والمرونة والحنان والاحتواء لكل أفراد الأسرة. وتابعت أن اختلال العلاقة الطبيعية التي يتحول فيها الرجل الى ضحية ومغلوب على أمره يفضي الى نتائج وخيمة على الحياة في المنزل وعلى الأولاد، وعللت ذلك بالتعويل على شخصية المرأة الرحيمة والعطوفة والهادئة لتكون مصدر التوازن والأمان والأمن النفسي والهدوء والحكمة والمرونة وليس العكس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App