التخطي إلى المحتوى

توقعات سعر الدولار 2023 عالميا، واجه الدولار في الأشهر الأخيرة حالة عدم استقرار في الصرف في مختلف دول العالم وفقًا لقرارات الفيدرالي  وجاء عدم الاستقرار نحو الارتفاع المتذبذب بسبب تعافي بعض الأسواق الناشئة وتراجع معدلات التضخم قليلًا.

وأدت هذه الحالة من الارتفاع إلى التساؤل حول ما إذا سيستمر خلال الفترة القادمة من العام 2023 أو أنه سيتقهقر إلى الانخفاض مجددًا، فما هي توقعات سعر الدولار 2023 عالميًا؟

سعر الدولار العالمي في 2022

وفقًا لبيانات التحليلات الاقتصادية فإن سعر الدولار في العالم سجل ارتفاعًا ملحوظًا على مدار العام حتى أنه وصل أعلى مستوى له في العشرين عامًا الماضية من حيث قيمة العملة والتي كانت مدعومة برفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي “مجلس الاحتياطي الأمريكي” فضلً عن حالة عدم اليقين الجيوسياسي الذي شهدها العالم مؤخرًا

وقالت العديد من التقارير الاقتصادية أن الدولار الأمريكي خلال العام الماضي أطاح بالعديد من العملات في الدول النامية نتيجة الدعم الرئيسي الذي قابله من الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة في مواجهة التضخم.

تحديد سعر الصرف الدولي

عادًة ما يتم تحديد سعر الصرف الدولي للعملة الأجنبية من خلال طريقتين في مختلف الدول إما يكون سعر مرن وفق قوى السوق أو يكون سعر ثابت يتم تحديده من قبل السلطات النقدية لعملة أو أكثر ويكون السعر واحد ونادرًا ما يتغير .

اقتصاديًا يُعد السعر المرن الأكثر خطورة حيث يتم تغيره في كل لحظة وفقًا لحالة العرض والطلب في أسواق العملات العالمية وكلما زاد الطلب على عملة معينة من العملات الأجنبية فإن قيمتها ترتفع والعكس صحيح ومن أبرز العملات الأجنبية التي تخضع للسعر المرن الجنيه الإسترليني والبيزو المكسيكي واليورو والين الياباني والدولار الكندي وغيرها.

توقعات سعر الدولار 2023 عالميا

يقول خبراء المال والاقتصاد في العالم أن أسعار صرف الدولار عالميًا خلال العام القادم 2023 ستشهد انخفاضًا عما كانت عليه في العام 2022 ويستند أولئك في تحليلاتهم إلى أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي استنفذ كافة الخطوات التي يدعم بها الدولار والتي كان لها تأثيرًا على ارتفاع قيمته في الأشهر الأخيرة خلال العام الماضي حتى أنه أطاح بالعديد من العملات المحلية في الدول النامية.

ووفقًا للتقارير التي أصدرتها مؤخرًا المجموعة المالية-هيرميس فإن الارتفاع الذي واجهه الدولار الأمريكي واستمر لفترة أطول مما كان عليه في الفترات السابقة إلا أنه سيُعاود الانخفاض في العام الجديد وقال التقرير إن الارتفاع غير المسبوق للدولار في العام الماضي وضع بذور الضعف من خلال مركز الحساب الجاري – وفق تقديره- وأن العجز سيصل إلى 3% من الناتج المحلي في العام 2023 ما سيشكل نقطة ضعف خاصة في ظل هدوء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإيقاف تشديده النقدي.

وتبقى هذه التوقعات محكومة بحالة السوق والأوضاع السياسية العالمية خاصة الحرب على أوكرانيا فقد يتجه الأمر إلى مزيدًا من العقوبات على روسيا مما يُؤزم حالة الاقتصاد وبالتالي تختلف القرارات الخاصة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي مجددًا بما يؤثر على سعر الصرف عالميًا.