أعراض كورونا طويلة الأمد لدى النساء تتداخل مع علامات انقطاع الطمث

كشفت دراسة جديدة أن العديد من أعراض فيروس كورونا طويل الأمد تتداخل بشكل كبير مع علامات انقطاع الطمث أو سن اليأس، وكلاهما يؤثر على النساء فى جميع الأعمار، بحسب ما ذكرت جريدة “دايلى ميل” البريطانية.

فيروس كورونا طويل الأمد مصطلح شامل لمجموعة من الأعراض المستمرة لأشهر بعد أن يقاوم الشخص الفيروس.

واشتكى المتعافون من الفيروس من أعراض مثل: التعب الدائم ومشاكل النوم وضباب الدماغ، من بين مئات العلامات التحذيرية الأخرى لكن الباحثين فى جامعتى مانشستر ووارويك يعتقدون أن بعض الأعراض المميزة لفيروس كوفيد الطويل لدى النساء يمكن أن تكون بسبب “التغيير”.

وبحسب الدراسة التى نشرت فى مجلة The Lancet Regional Health، قال الباحثون إن العديد من أعراض فيروس كورونا طويل الأمد تتداخل بشكل كبير مع انقطاع الطمث.

قد يؤدى هذا التداخل إلى خلق حالة من عدم اليقين التشخيصى ويتطلب من الأطباء تقييم هذا التشخيص الإضافى، لأنه يوفر فرصة لعلاج أعراض انقطاع الطمث بعلاج بديل للهرمونات آمن وفعال (HRT).

إن الفشل فى التعرف على هذا التداخل يضيع فرصة لعلاج العديد من الأعراض المنهكة التى تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، وأيضًا لتقليل خطر إصابة بعض النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكرى من النوع 2 وهشاشة العظام والسمنة والخرف المحتمل – وكلها تزداد بعد انقطاع الطمث.

ويركز العلاج لفترة طويلة لكورونا على مساعدة المرضى المتعافين على إدارة أعراضهم من خلال إعادة التأهيل، وهذا يمكن أن يساعد فى “إدارة” الأعراض المزمنة للفيروس.

ويمكن تخفيف أعراض سن اليأس مثل التعرق الليلى وتقلبات المزاج، من خلال العلاج بالهرمونات البديلة (HRT).

ويعمل العلاج، الذى يُعطى عادةً على شكل أقراص أو جيل أو كريمات، عن طريق زيادة مستويات الهرمونات مثل هرمون الاستروجين، الذى يستنفد بشكل طبيعى بمرور الوقت.

وتعتبر هيئة الصحة البريطانية NHS أن أعراض كورونا الطويلة تكون عندما يعانى شخص ما من أعراض الفيروس لأكثر من 12 أسبوعًا بعد محاربة الفيروس.

وتعانى معظم النساء فى المملكة المتحدة من انقطاع الطمث عندما يبلغن من العمر 51 عامًا، لكن واحدة من كل 100 تعانى منه قبل أن تبلغ 40 عامًا.

كما اقترحت ورقة بحثية من جامعة كينجز كوليدج لندن نُشرت فى ديسمبر من العام الماضى أنه قد يكون هناك رابط بين انقطاع الطمث وكورونا.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن النساء بعد انقطاع الطمث – اللاتى لديهن مستويات أقل من هرمون الأستروجين – كن أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.