أكدت دولة قطر أن التقنيات الحديثة تتيح إمكانيات غير مسبوقة لتعزيز فعالية التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب وتمويله، لافتة إلى أنه لا بد من التفكير الخلاق والبناء في كيفية توظيف هذه التقنيات لمكافحة تمويل الإرهاب.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات أمام المؤتمر الوزاري الثالث حول مكافحة تمويل الإرهاب «لا أموال للإرهاب» الذي عقد في العاصمة الهندية نيودلهي.
وقال سعادته: إنه في ظل التطور المتسارع في تكنولوجيا المعلومات وغيرها من التقنيات الحديثة، تبرز تهديدات غير مسبوقة تتمثل بمحاولة الإرهابيين الاستفادة من هذه التقنيات لتمويل الإرهاب من خلال المعاملات المالية المشبوهة، وتشمل تلك التهديدات إساءة استخدام الإرهابيين للإنترنت لحشد التمويل، واستغلال المحافظ الرقمية والعملات المشفرة ومنصات التواصل الاجتماعي لجمع ونقل الأموال.
وأوضح أنه من المهم مواكبة هذه التهديدات وتقييم أبعادها باستمرار، والتصدي لها وفق نهج جماعي متكامل ومتعدد الأبعاد، ووضع السياسات والإجراءات اللازمة لمعالجة جميع الجوانب التقنية لها.
ولفت إلى أن بداية الانطلاق في مواجهة هذه التحديات تكمن في الفهم الواضح لهذه المخاطر على المستوى الوطني، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي الفعال وفق أحكام القانون الدولي واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، علاوة على تطبيق أحدث المعايير الدولية، والمشاركة في الترتيبات الدولية والإقليمية، التي تهدف إلى القضاء على الإرهاب وتمويله.
وأضاف: على المستوى الوطني، تم تعزيز الإطار التشريعي لمكافحة الإرهاب وتمويله، من خلال تحديث القوانين والأنظمة الوطنية، وكان هذا جليا في الاستعراض الذي جرى مؤخرا لتنفيذ دولة قطر توصيات مجموعة العمل المالي FATF، والذي كان إيجابيا إلى حد لافت بالنسبة للتوصيات الـ 40.
شاهد أيضاً
تمثل المجالس أهمية كبيرة للقطريين، لما عُرف عنها منذ القدم إتاحتها لعابري السبيل، فضلاً عن …
التعليقات